الثلاثاء، 29 يوليو 2014

الحلقة 44 ( آخر ساعة في رمضان):
إخوتي في الله .. ونحن نودع شهر الرحمة والغفران..
وهانحن على آعتاب آخر سويعات من أيامه ولياليه...
حديثنا يتناول هذه التوديعات الآخيرة لهذا الشهر المبارك..
 الحلقة 44 ( آخر ساعة في رمضان):
حاولت وضع بناني على جرس الحديث الذي وافق موعده آخر يوم برمضان، ولكن وجدت مظلتي لن تستحمل سيل التهاني المنسكبة من مزن العيد في مطير هواتفكم، فاستحييت أن أزاحم تهانيكم  بكلمات هشة المبنى ضيقة الفحوى، ومع ذاك أكتفي بحفنة من الذكرى للقراء اﻷعزاء (( ﻻ نقول خلاص ذهب رمضان وانتهى، وإنما علينا استغلال فضله إلى آخر ساعة فيه فما يدرينا لعلها ساعة ضمان للحسنى))... 🌸تقبل الله طاعتكم  وبارك فيها، ومحى زﻻتنا وتجوز عنها... هنئتم بالعيد مقدما وبالنصر لﻷمة الخيرة عاجلا🌸
📝أبوعبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي.



الحلقة 43 (الحرية في العبودية):
الحديث في حلقتنا برقم 43  عــــن (الحرية في العبودية):
في ليلة تلتحف ببردة شجية، يقترب بخياله رويدا وهو مغترب من المدينة، ومن أطلال الثنية يرى مصابيح وما هي بمصابيح تتجسد من أجفان النوافذ وأهداب الشرفات، قليﻻ و تصيخ أذناه على دبيب نحل وما هي بنحل، لكنها ألسن السبحات تتوقد من ثنايا العرشان وقبب السجدات لمدينة تساوى ليلها بنهارها.
يتفقد فيأ أنوارهم المنتثر عن اليمن و الشمال سيدهم، وهو ثاويا بينهم يمشي على بساط قيامهم لينثر بين حنايهم مسك رضاه عما حببهم فيه فتشدقت له أسرجة اﻷرواح وهي تسرج بين دفتيها مصابيح القيام.                            فإذا به يمر على امرأة يلهج لسانها بــ {هل أتاك حديث الغاشية؟... هل أتاك حديث الغاشية؟...} فتضطرب ركبتاه عن المشي غير قليل فانثنى رأسه الشريف على عمود بدمعه المنسال مجيبا (نعم أتاني... نعم أتاني...) وليس لمدمعه باب يطرق حتى تستأذن مزنه الرعدية عن الانحدار، فريشة من ذكر اﻵخرة كفيلة بالانهمار.
يعود إلى بيته مطمئن البال على حال أمته التي تعض بتمسكها على أغصان سننه وتوقد من أعواد أحشائها أنوارا لهديه... نعم يعود لبيته المتواضع حيث الطين صرحه وحجرته الصغيرة كل ما فيه وسجادته السعفية أغلى ما فيه من متاع، عاد من جولته التفقدية ليتم صﻻة ﻻ روافد لها من خلج الوجدان تسهب سكناته فيها ﻻمتداد القيام حتى تتورم القدمان ثم تسهب حتى تتمزق اﻷدمة من التورم، لكن الجسد في عنان إن الروح في اطمئنان، فالصﻻة مخدعه فهي مخدة قلبه وهي ديباج روحه و موال الخفقان. تثور حبيبته من نومها منتفضة لحاله المشفق "أترهق نفسك وقد غفرالله لك" فيجيب (أفﻻ أكون عبدا شكورا) فقيامه المرهق ذاك إذن ﻷجل شكر من اختاره سيدا للثقلين وخاتما للنبيين ورحمة للعالمين الذي قدمه أمام كل مقدم ورفعه فوق كل رفيع.
فمن مطلق العبودية لله التي بلغت أوجهها صار سيدا مقدما رفيعا شامخا ومن تلك السيادة والرفعة والتقديم صار (((حراً)))، وصار أتباعه قادة اﻷحرار؛ ﻷنهم ترفعوا عن عبادة الناس إلى عبادة رب الناس وترفعوا عن وثنية الكراسي و وثنية السلطات و وثنية الرتب والدرجات و وثنية كل الشهوات، ارتفعوا فوق بساطها ولم ترتفع هي فوق رؤوسهم، فحكموا ذاتهم وأحوالهم بضمائرهم الربانية وعقولهم الفقهية وسجاياهم السوية.         
فلنحيي ليالي العشر عابدين لله أحرارا للذات فإنما الحرية تحت سجاد الخشوع... عسى الله أن يرحمنا ويغفر لنا ويعتقنا ويجمعنا في جنته.
أبوعبد الرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي




الحلقة42: (من بدر الكبرى إلى مجتمعنا إلى غزة فالقدس)
أهلا بكم أحبتي..
أعانكم الله على صيام وقيام ما تبقى من أيام هذا الشهر الفضيل..
يتجدد حديثنا لسلسة حلقات حديث الاثنين وفي حلقتنا لهذا الأسبوعوالتي تحمل رقم  42 (من بدر الكبرى إلى مجتمعنا إلى غزة فـــــالقدس):                                
عندما نطري أهل بدر علينا رفع ألسنتنا إلى أعلى مستوى من الدقة لنتفيأ في حقهم أحسن الحديث أدبا وأرقه سمتا؛ فهم صفوة أهل الله في أرضه ويتقدمهم صفوة أهل الله في كونه صلى الله عليه وسلم.
أولئك رجال قدموا عقولهم على شهواتهم فقدمهم المولى على الناس، باعوا متاع الدنيا من بيوت وأموال وباعوا براويز طفولتهم ومسارح أحلامهم ﻷجل ﻻ إله إلا الله محمد رسول الله. باعوها بثمن الحب النقي الصفي ليس إلا.

فأثابهم الله أن خصهم أحبارا لتلك الوقعة العظمى بريشة توفيقه ويصطحبهم سيد أهل السماء شخصيا في كوكبة من سادة الملئكة. فأي شرف أن يكون الحاكم و وزراءه ضيوفا في مائدة طموحك ولله المثل اﻷعلى. وبشعيرات منقلة المهندس تجد أهل غزة اليوم هم البدريين، إذ تقاسموا خبزة الاضطهاد مع أهل بدر وتقاسموا تمرة الحصار ورقعة الظلم وجلدة القلة والفقر. ولكنهم قليلون بغيرهم كثيرون بإيمانهم، إذ زلزلوا قلب تل أبيب، وطالت أيدي صواريخهم حيفا كسابقة لم تطأها سمنة الثرثارين.
إن مصابيح غزة الحرة تحترق بلا تعب لتنير لنا أزقة الظلام، ظﻻم عيوبنا وأخطاءنا. قبل خمس عشرة سنة كانت النساء في مجتمعاتنا إن مشت مضطرة في أسواقنا مشت على بﻻط الحياء ترتدي خيمة العفاف، فانعكس جلبابهن الواسع سترا على غير المسلمات فتجدهن متسترات كالمسلمات.
واليوم وما أدراك ما اليوم يمشين على وقع الفراش وبسمة الخفاش، برأس عار وساق منكشفة، وملابس شفافة عفنة، تكنس اﻷنظار بطاقة تفوق التعري فالله حسبي.      
ولدينا رمال من الشباب مضمارهم الوحيد التقليد، فإن وفق أحدهم إلى عمل يشكر نعمة رازقة بكفر... بنوك... علاقات... إسراف في الموضات... .  ليت شعري من اﻷوفر حضا اليوم من بد الحرية؟. 
وتجد الجاهر جائر لجاره، والصديق يشوي لحم صديقة والدعاة بعضهم من الغرور متقاعدون، وعامة الناس من اليأس ﻻ يرعوون.
والله لن نحرر الأقصى قبل أن نحرر أثوابنا من شبق الضﻻل، وها هي ذكرى وقعة بدر الكبرى أفﻻ تستثار من نقيعها نخوة الإقدام؟، 
وها هو ماء رمضان بين كفينا أفلا نرتوي من عفته قبل فوات اﻷوان؟، 
وها هي حرب غزة تشتعل أفﻻ نكوي بلهيبها عرق اﻹدمان على ما يسخط الرحمن؟. 
من أراد أن يكون بدريا في صفوف محرري اﻷقصى وما حوله فليتق الله حق تقاه. 
ألا إن نصر الله قريب.. 
📝أبوعبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي.




الحلقة41: (من مبادئ ذي القرنين)
صباحكم طاعة إخوتي..
في كل جمعة نقرأة سورة الكهف وهي مليئة بالقصص والعبرة والموعظة، من تلكم القصص قصة ذو القرنين، وفي حلقتا41 من حيث الاثنين تحمل عنوان (من مبادئ ذي القرنين):
ﻻ أريد هنا نقاشا ينتصر إلى جدلية خاسرة في كلا الحلات حول سبب تسمية ذي القرنين، وإنما أحاول بعون ربي أن أسلط الضوء إلى اﻷهم إلى مراد القرآن في شيء من هذا الجانب.
فljmlحديثنا اليوم عن رجل عظيم صنع خصيصا في عين الله فآتاه كما قال:{من كل شيء سببا}، لذلك كانت ميزته لفتة منقطعة النظير في الوجود البشري.
وأنت تقرأ تلك اﻷسطر القرآنية في أوآخر الكهف في كل جمعة تجدها عظيمة المعنى رغم أنها قصيرة المبنى، فاختزلت حاكما عادﻻ وقائدا عسكريا فاتحا في آن، واستطاع بذينك اﻷمرين أن يملك الدنيا من مطلع شمسها إلى مغربها، تراه وهو يتقدم جيوشه المتنوعة اﻷعراق واللغات واللهجات والثقافات والطبائع ما يبهر الدهاة.
يجول بهم الدنيا على تنوع تظاريسها بعلم الجغرافيا وعلم اﻹرصاد، ويخاطبهم خطابا جامعا مانعا فينقادون ﻷوامره دون تردد، ويوجههم نحو الهدف بكل انصياع. ويحقق بهم عدالة الله في المخالفين ﻷوامره وكأنه قاضي القضاة.
وله من علم الهندسة المعمارية ما يبهر المحترفين، إذ كيف تفسر بناءه لسد منيع بين جبلين طوبه الحديد وصرحه زبره، وقد أوغل في عمقه فلا يستطيعون نقبه، وأطال في علوه فﻻ يستطيعون صعوده إلى أن يشاء ربك.
ولكن ما يشد الانتباه أن ذي القرنين رغم قوته الحيدية ورغم السلاسل الجبلية لجيوشه الممتدة لم يتخل عن مبدء قد يغفل في هكذا حالات خصوصا فيمن تلبس بالغرور، ومبدؤه هو (العمل الجماعي)، ربما يكمن السر هنا في توسع فتوحاته الكونية، إذ تستلهم ذلك من آوامره للذين استنجدوا به { ... أعينوني بقوة ...} لكي {أجعل بينكم وبينهم ردما} فهو إذن يمزج بين خبرته العلمية وبين العمل الجماعي المكون من رجاله السابقين ورجاله الجدد الذين يطمح كسبهم ثم تجنيدهم تحت رايته من وراء هذا العمل المصلحي المشترك المنسكب في خدمتهم بتأمين حياتهم الآنية والمستقبلية(وإنك إن خدمت الناس فيما يحتاجون بيديك خدموك بأعينهم). وإنه إن استلهم كل مسؤول سيما الدعاة هذه المبادئ لاستنارت قيادتهم مؤمنة اﻷخطار بل متقدمة الطموح متوسعة الإبداع. ويأتي هذا الحديث(كما نبهني له أحد الفضلاء) في شهر رمضان الذي تكثر فيه اﻷعمال الخيرية سيما اﻷمسيات الثقافية والصدقات وزكاة الفطر وهي بحاجة للعمل الجماعي ﻷنجاحها وكسب أياد بيضاء تخدم دعوة الله سواء كانت تلك أيادي فرق أو أندية أو حلة أو غيرها. 
(وإن العمل الجماعي المنظم أكثر إنتاجا وأوفر وقتا). والله الموفق.
📝أبوعبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي

السبت، 26 يوليو 2014

الحلقة 40 : (التهيئة والتدريب)
صباح التزكية 
صباح الإمتثال لأمامر رب العباد
صباحكم أجمل بالصيام....
حديثنا في يوم الاثنين وفي الحلقة 40 بعنوان(التهيئة والتدريب)         

من الجامعة الرمضانية يمكنك أن تبلور مجلس حياتك ليكون أكثر نظاما وأرقى
زخرفة، فمن صومه صلى الله عليه وسلم للنصف اﻷول من شعبان السابق لرمضان نستشف أهمية التهيئة قبل الشروع في العمل الجاد وذلك بالتدريب، وبما أنه كان يصوم نصف شهر تدريبا ليصوم شهرا تطبيقا وهو أجود الشهور من حيث الحسنات نستشف أيضا جانب التناسب على أن التدريب اﻷوسع للعمل اﻷكبر.                       
إخوتي في الله ما دامت تهيئة النفس وتدريبها في جانب العبادة أمر ضروري فإن التهيئة والتدريب لﻷمور المهنية أيضا مهمة.    
فلا يمكن أن يزج بأحد في التدرس دون تأهيل وإلا فالضحية هم الطلبة وﻻ يمكن أن يرمى بجندي في ساحة القتال وهو لم يتدرب على فنونه وإﻻ كانت خزانة اﻷمن هي الغارمة، وهكذا.
ونجد من قوله صلى الله عليه وسلم( علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم على تركها لعشر) حكمة تؤيد هذا المعنى، فاﻷولاد يحتاجون ترويضا و ترغيبا بالتدريب رويدا رويدا دون تعنيف حتى يشارفوا سن التكليف لإقامة الصﻻة، ولما كانت الصلاة تشغل عمود الدين فإن التدريب عليها له نطاقه اﻷوسع وعليه كان عدد الصلوات التي بين السابعة والعاشرة تساوي(7200) صلاة، وعلى هذا النحو يقاس التدريب على باقي العبادات وكذا على اﻷعمال الدنيوية المهنية.                       

و الصوم أيضا يحتاج لمزيد تدريب تقديرا للناحية العمرية؛ فإنك إن شجعت ولدك ليصوم نصف نهار رمضان وهو في السابعة ثم ثلثي النهار في الثامنة ثم يصوم يوما ويفطر يوما في التاسعة ثم يصوم ثلثي رمضان في العاشرة ليتمه كاملا من بعد ذلك فإنك تكون قد ضمنت بتلك التهيئة والتدريب  قوة تحمله ﻹتقان أداء هذا الركن العظيم الذي به يرقى إلى مرج التقوى لما بقي له من الحياة. غفر الله لي ولكم

 📝 أبو عبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي



هل تعرف ما يعنيه هذا الرمز +18
 مرحباً إخوتي ... في موضوع متجدد و
وضوعا في هذه العجالة عن رمز طالما رأيناه ولكن ماذا يعني هذا الرمز..
الجواب نجده في خبايا هذه التدوينة البسيطة..

* مافي شيء اسمه +18 (للكبار فقط)... في شيء اسمه (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم

* مافي شيء اسمه مشروبات روحية ... في شيء اسمه ( ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها

* مافي شيء اسمه صداقة بريئة ... في شيء اسمه (ان الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم في العروق)

* مافي شيء اسمه جرب مرة بس وماراح تخسر ... في شيء اسمه (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان)


* مافي شيء اسمه انا بلبس علي الموضة والمكياج خفيف ... في شيء اسمه (وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن)

* مافي شيء اسمه أنا بقضيها علي خفيف وأنا أحسن من غيري ... في شيء اسمه (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)

* مافي شيء اسمه أنا بسوي كذا عشان احبها ... في شيء اسمه ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها)

* مافي شيء اسمه فلوسي حرام بس مو لاقي شغل ثاني ... في شيء اسمه (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)

* مافي شيء اسمه أنا لساني اخذ علي كذا ... في شيء اسمه (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

* مافي شيء اسمه هذولا يمثلوا ... في شيء اسمه (كل نفس بما كسبت رهينة)

* مافي شيء اسمه هي دنيا وبنعيشها مرة واحدة ... في شيء اسمه ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)

* مافي شيء اسمه مالك شغل وامشي جنب الحيط وكل عيش ... في شي اسمه (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله

ااتمنى أن تكون الإجابة وصلت ومفهوووووومة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحلقة 39(كيف تستعد لرمضان):
عدنا إليكم ونحن نستقبل شهر الرحمات والمغفرة...
حلقتنا في هذا الأسبوع رقم 39 تتناول كيف نستعد لتقبال هذا الضيف المبارك  وحمل عنوان  (كيف تستعد لرمضان):
دعونا ونحن نتحدث نستشعر عظمة الرحمن، الذي هيأ لدوامة الحياة محطات تعبوية تستريض فيها النفوس مساحة ماسحة كدر الدنيا التي ﻻ تفتأ تدور حول نفسها وتدور حول شمسها بلا توقف.
إن هذا الشهر المختلف تماما عن إخوانه يحمل في جيبه مفاتيح العتق وفي جيبه اﻵخر ختم الغفران، ويرتل لسانه بيان الرحمن أن النافلة عن فريضة والفريضة عن سبعين والعمرة عن حجة والصبر موفى بغير حساب.
أبواب الجنة مفتوحة كناية عن مضاعفة الرحمة وكذا أبواب النيران أغلقت، والشياطين صفدت.
به ليلة تتدارك فيها عمرك الذي ربما لن تبلغ فيه الثمانين  إذ هي ليس مساوية ﻷلف شهر(82 عاما) وإنما أكثر{خير من ألف شهر} (ليلة>ألف)وما يدريك ما الكثرة؟ هل الضعف أم أكثر؟ انتبه قبل أن تفرز أيقونة خيالك فإنك تتحدث عن جود ملك الملوك.
إنك إن سجدت فيها أو سبحت أو تصدقت أو آية أو... عن جهد 82 عاما بل أكثر، وتفكروا أن نبضنا في المتوسط يجس بين الستين سنة والسبعين فتداركوا.                                
 والحكمة من إخفاءها هو أن تستثمر جميع لياليك في  رمضان عابدا لله بأطياف القربات فلا يخذلنك اجتهاد المجتهدين في تحديدها. تتفتح زهور القلب في رمضان لرياح البشرى ملقحة كل رحيق بإكليله؛ عليه فالاستغلال الأمثل يكون بالمزج بين العاطفة وحسن التدبير، فسوق رمضان يحتاج إدارة متقنة لتشتري بضائعه كاملة بدون خسران، لذلك كان ﻻ بد من تنظيم للوقت و توزيع الطاقة عليه، تفاديا للعواطف المتسابقة التي تجعلنا نكدح كدحا في أول أسبوع ثم نسترخي تعبا ومللا في باقي اﻷسابيع.
 وأقترح أن نتدرج مرتقين ﻻ أن ننتكس خاسرين، فمثلا في قراءتك للقرآن أن تقرأ عقب كل صلاة ورقتين كاملتين فبذلك تكون أتممت جزءا واحدا، أضف إليه قراءة نصف جزء بعد صلاة العصر ونصف جزء بعد الفجر، فباﻹجمال تكون قد ختمت جزئين في كل يوم فإن استمررت على ذلك ستختم القرآن مرتين خلال رمضان، ومن أراد الزيادة فليضاعف جهده بعد اﻷسبوع الثاني ثم يضاعف مرة أخرى بعد اﻷسبوع الثالث فالرابع، وهكذا بالنسبة لﻷذكار فليأت مثلا بالتسابيح مئة مرة عقب كل صلاة في اﻷسبوع اﻷول ثم يضاعف في اﻷسبوع الثاني وهكذا يرتقي، وقس على ذلك باقي اﻷعمال كمضاعفة نوافل اليل والنهار.
إن قراءتك لثلاثة حروف من القرآن مثل: {الم} تساوي 210 حسنات إذ كل حرف بسبعين حسنة على أقل تقدير، فما بالك إن قرأت جزءا وما بالك إذا ختمت أكثر من ختمة. أحبائي في الله إن أكثر الناس معرفة من أين يؤكل ذراع الحسنات هم العلماء فتراهم يتركون كتب الفقه في رمضان ليتمسكوا بالقرآن، ولا عجب في ذلك إذ هم يقتدون بنبيهم الكريم فتراه يختم قرآنه كل رمضان وركبته ملتصقة بركب معلمه الروح اﻷمين عليهما السلام فلنقتدي بشفيعنا عليه صلوات الرحمن.

📝 أبو عبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي
الحلقة 38:(اﻷحكام اليومية للصوم والطبية):
مرحبا بكم من حديد وأهلا بكم في حلقة جديدة من سلسلة حلقات حديث الاثنين عنواننا في هذه الحلقة 38:(اﻷحكام اليومية للصوم والطبية)
أتمنى لكم متابعة ممتعة وفائدة مرجوة بإذن الله تعالى:


أ. اﻷحكام اليومية:
1.الأكل والشرب بعمد⬅ التوبة والقضاء والكفارة.
2.الأكل والشرب ناسيا ⬅ﻻ يبطل وقيل القضاء فاﻹثم مرفوع.
3.أكل أو شرب فجرا يظن بقاء الليل⬅ ﻻ يبطل وقيل القضاء.
4. أكل أو شرب عصرا يظن دخول الليل  ⬅القضاء.
5.التقيؤ عمدا ⬅القضاء وقيل ﻻ.
6.بلع اللعاب ﻻ يبطل ما لم يقم بتجميعه فبلعه.
7. البلغم ودم الفم ⬅ تبطل إن تعمد بلعهما.
8.النزيف الخارج من الجلد كالجرح ⬅ﻻ يبطل.
9.تجرع في مضمضة وضوء⬅ ﻻ يبطل ما لم يبالغ.
10.تجرع في مضمضة غير الوضوء ⬅ القضاء.               
11.الجماع نهارا والزنى والاستمناء ⬅ التوبة والقضاء والكفارة.     
12.  النظر بشهوة ⬅التوبة والقضاء.
13.التقبيل والمعانقة بين الزوجين⬅ يجوز للمسيطر على إربه.
14.الاحتلام⬅ يبطل إن لم يسارع للغسل وقيل ﻻ.
15.جميع المعاصي كالكذب والغيبة ومنها الزجائر والشيشة ⬅التوبة والقضاء.
16.الحائض والنفاس⬅ القضاء.
18.أفطرت لخوفها على جنينها أو من خافت على رضيعها ⬅القضاء وقيل الفدية.  19. إلقاء التفث ⬅ ﻻ يفطر.                                                             20.المريض مرضا مزمنا وكذا المسنين عتيا لا يستطيعون الصوم ⬅الفدية.
21. من يعمل عملا شاقا دائما ﻻ يستطيع به الصوم ⬅الفدية.
22. من رأى الهلاك والمشقة ⬅يفطر وعليه القضاء.
23. الاستحمام⬅ ﻻ يفطر.
24. البخور والتعطر⬅ ﻻ يفطران مع تجنب استنشاق موضع صدورهما.
25. من يعمل بمصنع تخرج منه اﻷغبرة ⬅يضع لثاما على أنفه وفمه.
26.من أدرك رمضانا تاليا ولم يقض بعد ما كان عليه⬅ فليصم الرمضان الذي أدركه وليقض ما عليه بعده وعليه الفدية وقيل ﻻ فدية.
27. معجون اﻷسنان بالنهار ⬅فيه مجازفة.
28. السواك ⬅من السنة.
29. دم اللثة والرعاف ⬅يبطل إن تعمد بلعه.                       
3. كل ما يدخل الجوف بغير عمد وعدم مقدرة تجنبه كالغبار⬅ ﻻ يفطر.

ب) اﻷحكام الطبية:
1.  غاز اﻷكسجين وبخاخ الربو⬅ ﻻ يبطلان ما لم يصاحبهما دخول دواء أو ماء أو نحوه.
2.قطرة العين والكحل ومرهم العين⬅ ﻻ تفطر.
3.قطرة اﻷذن⬅ ﻻ تفطر ما لم تكن الطبلة مثقوبة وكان مقدارها قد  عفى عنه الشرع.            4. قطرة الأنف ⬅ﻻ تبطل إن كانت أقل مما عفى عنه الشرع.     5.الدهانات والمراهم واللاصقات على الجلد⬅ ﻻ تفطر.
6.الحجامة ⬅ﻻ تفطر.
7. التبرع بالدم ⬅ﻻ يفطر.
8.المتبرع له بالدم⬅ عليه القضاء.
9.منظار المعدة واﻷمعاء⬅ يفطر وعليه القضاء.
10.المنظار الذي ﻻ يصل المعدة واﻷمعاء⬅ ﻻ يفطر.
11.الإغماء⬅ ﻻ يفطر.
12.غسيل الكلى بنوعيه⬅ يفطر.
13.جميع اﻹبر سواء مغذية أو غير مغذية سواء وريدية أو عضلية ⬅تفطر إﻻ التي مقدارها قد عفى عنه الشرع.
14.الدواء الداخل عن طريق الدبر ⬅يفطر إلا المقدار الذي عفى عنه الشرع.                          
15.الدواء الداخل بقبل المرأة ⬅ﻻ يفطر إن كان جامدا ﻻ يتحلل، وأما السائل فيفطر إﻻ ما كان مقدره عفى عنه الشرع.
16.اﻷجهزة الواصلة للرحم للتشخيص أو لمنع الحمل أو للتدخل الجراحي ⬅ﻻ تفطر.       17. قلع الضرس ⬅ ﻻ يفطر ما لم يدخل الدم في الجوف.
ج. مصطلحات:
1.المقدار الذي عفى عنه الشرع هو ما كان أقل أو مساويا لبقايا القطرات المتبقية من أثر مضمضة الوضوء والاستنشاق، ويحددها الطبيب أو المختص.
2.الفدية = 1كجم ومعه 25 غراما من اﻷرز عن اليوم الواحد، و تساوي 31كغم إﻻ ربع عن 30 يوما.
3. الكفارة = صوم شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكينا بمقدار 61 كغم ونصف.   4. تتابع أيام القضاء فيها خﻻف قيل بالتتابع وقيل يمكن التفريق وقيل بالتتابع ما أمكن مع تجنب القواطع مثل الحيض، والله أعلم، صوما متقبلا للجميع.

📝 سامي بن محمد بن حامد السيابي