الاثنين، 30 نوفمبر 2015

حديث الإثنين | الحلقة 109 (قصة حاج على شفير الحدود.. الجزء الأخير):
حديث الإثنين | الحلقة 109 (قصة حاج على شفير الحدود.. الجزء الأخير): كان التعاي الحميم بين أبناء الوطن الواحد يجسد معنى (الوطنية) التي آوت مذهبيتهم إلى حاضنة الألفة المتفردة، و من خلال هذه النموذجية يمكن الانتقال بحضراتكم إلى سبر قضية كبرى تتمثل في التعايش الآمن بين الشعوب المسلمة في أوطانهم، في أمنهم واستقرارهم المعيشي وهي قضية المواطنة. فما ماهية المواطنة؟ أو القومية التي يسميها البعض.

حديث الإثنين | الحلقة 109 (قصة حاج على شفير الحدود.. الجزء الأخير): المواطنة
           
# آراء المفكرين الإسلاميين: تباينت آراؤهم في المعنى الاصطلاحي للمواطنة، فالإمام جمال الدين الأفغاني يرى أنها تحمل معنى الجامعة الإسلامية المتدينة الواحدة، ويذكر عنه محمد عماره أنه حدث تحول في تصوره، فأوجد لها علاقة مرنة بين شمولية الجامعة الإسلامية والقومية العربية(جامع اللغة العربية)، وعلل عمارة أنه كان يسعى بذلك للتصدي للاستعمار الغربي. و رفض تلميذه الإمام محمد عبده القومية التي جاءت من الغرب و شبهها بالعشائرية بين العرب، والمواطنة عنده تحمل الحب والاهتمام والكرامة بالنظرة الإسلامية. و أما حسن البنّا فقبل القومية بشرط أنها تكرم الأجداد وتحتفي بجذور العائلة وتفخر بالعمل وعزة الجهاد في سبيل تحقيق أهداف الجماعة. وأبدل المودودي  القومية بالإنسانية الشاملة، لتعارضها مع الإسلام، واتفق معه سيد قطب ولكنه عرفها بالعقيدة الإسلامية. 
وأما الشيخ أحمد بن سعود السيابي فيرى أن الوطنية تكون حيث تكون المصلحة العامة لعامة شعب، و تختلف ماهية المصلحة في كل دولة  على حسبها، وتراعا بها تاريخ البلد و العرق و الدين والمذهب.
بيد أن هذه الكوكبة من المفكرين اتفقت على رفض مفاهيم (القومية والمواطنة) التي تعتبر اللغة والأرض والثقافة أكثر أهمية من الولاء الديني.                                

=> رأيي في مفهوم المواطنة: بدايةً نعمل بوصية رسولنا: (فإذا تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) أي القرآن الكريم والحديث( الصحيح)، ولا أجد مردا من القرآن في ذلك إلا قوله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}، فالخطاب موجه إلى شرائح الناس مسلمهم و كتابيهم و كافرهم، عربهم وعجمهم، وكان أصل الخلق فردان لقوله: {من ذكر وأنثى}، وهما يشكلان( الأسرة) النواة الأولى لخلية مجتمع، قال تعالى: {خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها}. ويقتضي السلّم الطبيعي لتواصل الحياة أن تتشعب المجتمعات في المعمورة من النواة إلى الخلية إلى الجسدية المترامية الأطراف  { وجعلناكم شعوبا وقبائل}، فهل انتهت الغاية؟، الجواب: اقتضت الحكمة من ذلك التنوع والكثرة أن يتعارف الناس فيما بينهم، فيقبلوا بتنوعهم الذي انقسموا عليه من سنة خالقهم وأن يستوطنوا على واقعهم الطبيعي المنطقي بالتعارف{لتعارفوا}؛ أي لتتعارفوا، واللام هنا للتعليل، فالتعارف هو العلة المشتملة على حكمة الجعل على الشعوبية والقبلية، إذ الحكمة التي تعوز الناس على التعايش هي التعارف، والتعارف هو الوطنية في رأيي.    ولكن قد يسأل سائل أن نبي الله محمد  - عليه الصلاة والسلام - جُعل له سند القبيلة المتمثلة في حماية زعيمها عمه أبي طالب {ألم يجدك يتيما فآوى}، غير أن ذلك السند قد يُفسر بالمنّة التي منها الله عليه، وإنما المنة علاوة كمالية على الأصل. وقد يجاب:  أن ما يمنه الله أصل بخلاف منن خلقة.
إذن نستنتج مبدئيا أن الوطنية هي التعارف المجتمعي بين الشعوب والقبائل، وهذا هو الحد الأدنى للوطنية الذي لا ينبغي النزول عن مستواه وإلا كانت النتيجة كارثية، ثم ترتقي بنا الآية الكريمة تلك إلى أوج التعارف المثالي (الوطنية المثلى) عند قوله تبارك وتعالى:{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم} فالكرامة الإنسانية وعزتها المثلى تتأتى بتقوى المولى جل وعلى، و هي بذلك لا تقف عند مجرد التّسمّي بالإسلام، وإنما بالنضج الإيماني فيه الذي تترجمه الجوارح بالسلوك الأخلاقي الحسن، والله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران.
ذن الوطنية هي التعارف وهي على مستويين ، المستوى الأدنى التعارف المجتمعي المشكّل للشعوب والقبائل… ، وأعلى المستويين هو التقوى الذي هو ثمرة الضبط السلوكي الرصين. وقد جاءت هذه الآية الكريمة الذي ذُيِلت بعلم الله بخلقه وخبرته فيما يناسبهم، جاءت بعد حال : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} وهذا واقعنا المؤلم المشاهد بين الناس عموما في العراق وسوريا واليمن ومصر و فلسطين، وجاءت بعد {لا يسخر قوم من قوم… ولا نساء من نساء}، وبعد{ ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب} وبعد {اجتنبوا كثيرا من الظن} وكلها كبائر  تؤدي باللحمة الوطنية  إلى مهاوي الفرقة والدماء، وقد بدأت بأتفه الأسباب الناتجة من الشذرات الفردية لتفتق المجتمعات بالكلية فتقا، فجاءت هذه الآية تبين معنى الوطنية التي ينبثق منها الأمن التعايشي الكريم الناصع{ وإن الله عليم خبير}. 

بقلم | أبو عبدالرحم سامي بن محمد السيابي 
 للنشر رحمكم الله

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

حديث الإثنين | الحلقة 108  (قصة حاج على شفير الحدود… جزء 6):
حديث الإثنين | الحلقة 108  (قصة حاج على شفير الحدود… جزء 6):
كان توكلهم بمثابة البرشوت الذي أنزلهم من شاهق المحنة إلى منحة الاطمئنان {وكذلك ننجي المؤمنين}،
>>وفي ليلة التاسع بات مع رفاقه على أطراف منى في ساحة يملؤها ضجيج الحجيج، و ضوضاء الأضواء، وهستيرية الشوارع، وغبار الهواء، لينتقض نومه سبعين مرة على وقع طبولها، بيد أنه لاطمئنان النفس بعد اجتيازها الحواجز دافعية للمضي وإن ترعلت الأجساد.

حديث الإثنين | الحلقة 108  (قصة حاج على شفير الحدود… جزء 6):
مفارقات عجيبة :-
و حينما كورت الشمس جفون الليل توجه مع رفاقه على طريق عرفات، و رأى بمسارحها مشاهد و تقلبات متباينة الوجهات، فخاضت عيناه وهو  في طريقه أنهارا من البشر، تدفعهم نسائم الضراعات، وآخرون خلطوا عبادتهم بمخالفات، و الكل في وجهة واحدة، مضى -صاحبنا الحاج-  في طريق المشاة ليستشعر معنى الجسدية؛ لتتجسد في خلجاته استشعار العبودية بمحضها، و على جنبات الحجيج جعلت لهم نفاثات مائية على مد الطريق، فغشيت حولهم ضبابية على حالهم لم يدري ما تأويلها حيالهم، فرأى أناسا يتراؤون كاللصوص يختلسون أخلاقهم في مشهد يوم عظيم، فرأى جماعة يتصارعون على طرود تبرعات، بها قليل من زاد، ورأى آخرين يستلمون تلك المساعدات المتبرع بها من قبل جهات خيرية، ليبيعوها في أماكن أخرى، ورأى أشخاصا يبيعون سجائر وخرافات، ورأى جشع مقاولين يمعنون الجشع في بيع البطاقات، وآخرين يغبنون الثمن بلا مساءلات، ولعل المسائلين في سبات، ومن ثَمّ يشتكون على من ينافسهم على تلك الانتهاكات، فيا لها من مفارقات، ورأى و رأى وليته لم يرَ صيرورة أماكن مقدسة إلى أسواق تباع فيها الضمائر وتشترى منها الخزعبلات، أبهذا الحال ترتجى رحمة الله؟!، يقول الإمام أبو إسحاق الحضرمي: (تعصي الإله وترجو الفوز منه غدا… تثكلك أمك من يرمي بلا وترِ).  ولكنه رأى آخرين على طرف النقيض، همهم صلاح النفس وتنقيتها من الترهات، وبهذه المشاهد ما يوقض البطائن ويخجل النفوس المقصرة في حق الله جل جلاله،
ومن أجلّها أنه رأى رجلا يحمل أمه المعوقة على ظهره، بوجه مشرق غير متكدر، وهو يطوف بها مناسك العبادات، في مشهد يذكره التاريخ وكأنه ضرب من الأساطير، نعم من مثل تلك المواقف تستمد النفس قوتها، وترتقي بها درجة، ظنها الجميل بحال يبشر بالخير.
ومما يجدر الوقوف عليه أنه التقى برفاق آخرين تعرف عليهم عن طريق أحد أصحابه، فاتفقوا أن يتزمروا في وحدة في وقفة عرفات وباقي المناسك، واختاروه لخطبة عرفات والصلاة بهم بفضل الله، وظل ترابطهم رصينا ممتدا رغم اختلاف مذاهبهم، فهؤلاء الثلاثة بالعمائم البيض، وهؤلاء الثلاثة بالغتر الحمراء، وكانوا يتناوبون الخدمة وإمامة الصلاة، و يتبادلون معاني الود، ولم يعب أحدهم على الآخر في طريقة تعبده أو مبدئه أو ترخصه أو تشدده؛ إذ تظلهم كلمة الله، وتوحدهم راية الإسلام، و تجيرهم لُحمة الوطن الآمن... يتبع... في الحلقة القادمة وهي الأخيرة تناقش فكرة معنى الوطن والتعايش فيه، وحتى ذلك الموعد أترككم بأمن وسلام. 

♦تابعونا♦
بقلم | أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
للنشر رحمكم الله

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

حديث الإثنين | الحلقة 107(قصة حاج على شفير الحدود… ج5)
حديث الإثنين | الحلقة 107(تكملة .. قصة حاج على شفير الحدود… ج5) التقى بصاحبيه الذين تعرّف عليهم  بالساعة العاشرة والنصف صباحا في اليوم السابع من ذي الحجة، فأخذوا سيارة "إيكو" وكأنها(حصان طرواده)، وبما أن محفظة الوقت شحيحة، التزموا بقديد الزاد لكي لا تفلسهم الوجبات من بيس الوقت، فشروا الخبز والبطاطس والجبن عن غداء وعشاء ليومين، و قرروا عدم التوقف إلا لصلاة أو وقود، وأن يتناوبوا القيادة، فوصلوا مدينة… وهي تبعد عن مكة 800كم، وصلوها فجر اليوم الثامن، وفي أول محطة وقود التقوا برجل سعودي كريم أرشدهم هو وأولاده الصغار بطريق مكة بسيارته لمسافة 20كم، وكأنه مرسل لهم لتجنب الزحام والتيه، فأفاضوا عليه الثناء والدعاء. 

حديث الإثنين | الحلقة 107(قصة حاج على شفير الحدود… ج5)

وكانت الطريق سالكة دون كدر من نقاط التفتيش حتى وصلوا الميقات الأول ظهرا، فلم يجتازوه، ثم حاولوا بميقات آخر ولم يتجاوزوه، وظلوا كذلك تائهين حيارا حتى العصر، ثم اتخذوا طريقا آخرا لعلهم يجتازون به العقبات، واستعانوا بشخص يهديهم الطريق، وكان جريء و مغامر وكما يقال في الدارج (مسّقعه) فاوكلوا إليه مهمة القيادة لقلة الحيلة، وكان الطريق يبعد 150 كم عن مدخل لمكة، ومروا فيه بنقاط تفتيش بسلام رغم أن الكثيرين أُرجعوا، وعبرت بهم طروادة بأودية طينية عجيبة، و شعاب غريبة، و قرى نائية عقيرة، و مروا بها ببيوت حجرية، و من الغريب أنهم مروا بسيح قفار ممتدة البصر، عليه حصى بركاني كروي بين 10 و 15 كجم، لونه بني داكن يميل إلى السواد منثور كالتراب، لا يستطيع الماشي ولا الراكب أن يقطع منه بضعة أمتار إلا بمشقة، إلا بطريق معبّد من صنع الإنسان، وكأنهم في المريخ، مروا به وكانت عاصفة رعدية تتجه نحوهم بها صواعق تدب الأرض دبّا، ثم نزلوا عنها  بمنحدرات سحيقة حتى وصلوا واديا بين جبال شاهقة، وفي نهاية الانحدار تجاوزوا نقطة تفتيش بسلام في دقيقة كان المفتشون يتبادلون الدوام، ولو تواعدوا عليها لاختلفوا ولكن توفيق الله حالفهم، وكان سائقهم (المسّقعة) يتجاوز بهم في وسط المنحدرات وكأنه في سباق مرثون حتى ظنوا أنهم واقعون في الهلاك إن نجوا مما نجوا منه.  وفي آخر الوادي التقوا بآخر نقطة تفتيش وهي الأهم، فإن عبروها وصلوا بها مكة، ولكنها كانت أكثر تشددا عن سالفاتها، فكانت بها ثلاث دوريات، والكثير من العساكر…  اقتربوا منها بوجل فمصيرهم مرهون بمزاجيتها، التزموا دورهم في التفتيش… نظر إليهم العسكري وطلب هوياتهم، فأخرجوها له، وطلب من السايق هويته، ولكنه قد نساها مع أخيه، فأمرهم العسكري بالرجوع… هنالك انسدت أمامهم السبل واسودت الآمال، فبعد كل تلك المغامرات المستغلضة يكون مصيرهم الرجوع. أخذوا هوياتهم ورجعوا مسافة 1 كلم.  
تحركت في سائقهم (السّقعة) مرة أخرى و بدون فسح مجال للنقاش التفّ بهم بطريق ترابي عبر الوادي، فأدخلهم في غاباته الملتوية بالأشجار، وجرجرهم فوق حصواته، وكانت الحصوات تتسابق لقرع بطن السيارة، وهم كاللؤلؤة المخضوضة في علبة تونة… وفجأة وجدوا أنفسهم وسط حضيرة جمال، و وجدوا الطريق مسدود وأخذ منهم الخوف مأخذه من عاقبة الحال أن ينكشف أمرهم المتسرع فيكون مصيرهم بالسجن، فرجعوا من حيث دخلوا. وأحاط بهم وجل مظلم و سغب أدم وأمل وجم، فلا هم وسط أهلهم آمنين في بلدهم، ولا هم ماضين في حجهم، وطريق العودة غائر غير منته و مجحف للسكينة، مستغش للأمل، مستقطب للعلل. هنالك غلّقت الأبواب وصفدت الدروع من ورائها… إلا بابا واحدا هو باب الله جل جلاله… ففي برهة خشوع رفع يديه إلى رافع السماء بلا عمد، وتلا قوله تعالى:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، وقال بعدها لرفاقه هيا بنا نعبر نقطة التفتيش، وعقدوا النية معه و عزموا الأمر بحول الله وقدرته، و انطلقوا بروح المتيقن و مروا بالدورية الأولى بسلام ثم الثانية بسلام ثم مروا بنقطة التفتيش، فإذا بجموع العسكر ينكشون عن موقعهم إلى جنب، تاركين هؤلاء يمرون بسلام، وكذا مروا بالدورية الثالثة بسلام حتى وصلوا مكة دون كلام، بحمد الله و فتحه وتوفيقه ولطفه، و كانت تلك ليلة التاسع، فتركوا طروادة عند جبل النور، ليعسكروا عند مخيمات منى عند الساعة العاشرة والنصف مساء، ليستقبلوا عرفات باليوم التالي، والله ولي المتوكلين...
بقلم | أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
للنشر رحمكم الله

الأحد، 15 نوفمبر 2015

موقع Coursera | منصة تعليمية لكورسات مجانية من مختلف الجامعات العالمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني سنتحدث اليوم عن أفضل المنصات التعليمية على الشبكة العنكبوتية والتي تقدم لك مجموعة من المواد التعليمية المختلفة  في عدة تخصصات  حيوية وأساليب احترافية
# هذه المنصة هي منصة موقع Coursera  
موقع Coursera | منصة تعليمية لكورسات مجانية من مختلف الجامعات العالمية

- منصة Coursera وجهتك الأولى ضمن مواقع التعليم والتعلم عن بعد والتعليم المفتوح، مع إمكانية الحصول على شهادة معتمدة نهاية كل كورس قمت باختياره، ولكن هذا يكون برسوم إشتراك في الكورس - بعكس الكورس المجاني الذي تأخذه مجاناص ولكن بدون شهادة..
- موقع Coursera | منصة تعليمية لكورسات من مختلف الجامعات والمعاهد العالمية في عدة مواضيع وهي كالآتي:


 Arts and Humanities -
Business Computer -
Science Data -
 Science Life -
Sciences Math and Logic -
Personal Development -
Physical Science and Engineering -
Social Sciences -


>> بالإضافة أن الأقسام السابق تندرج تحتها أقسام فرعية أخرى، لذا انتبه عندما تقوم بالبحث في الموقع..
- موقع coursera ، موقع تعليمي مجاني وبه بعض الكورسات مدفوعة التي تعطى بعد الإنهاء منه على شهادة معتمدة - ولكن عليك أن تنتبه عند الاختيار-، الموقع متاح للجميع بعدة لغات، واللغة الأشهر والأكثر استخداماً هي الإنجليزية..

# يتيح لك الموقع تحميل تطبيقها على android و ios 
للدخول للموقع اضغط على الرابط

وسوم: تعليم عن بعد ، تعلم عن بعد ، تعلم مفتوح ، coursera ، كورسيرا ، منصة ، عن بعد ، كورسات مجانية ، كورسات تدريبية ، آي تي ، IT course ، مجاناً ، موارد بشرية ، ابجدية ،

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

حديث الإثنين | الحلقة 106 (قصة حاج على شفير الحدود) الجزء الرابع:
 #حديث_الإثنين | الحلقة 106 (قصة حاج على شفير الحدود) الجزء الرابع: 
 كان رفاقه ينسلون من الحافلة كانسلال الورد الذابل بجذوره من تربة فؤاده، و ساما في تكتمٍ على عواطفه، كيف يقابل تلك الأم التي استأجرته ليحج عن فقيدها الذي فارق الحياة في زهوة شبابه؟، كيف وقد أرهقها فراقه؟، 
وللمصائب مصائد في حفر النفس، و شَرَكِ الهموم، إذ كانت تراه في منامها كل ليلة، وفي ليلة ظلماء، في ساعة دهماء، اسيقضت من شوق فاتجهت صوب مغسلة الموتى فشقت طريقها بين المقابر، ولم تعبه بالخوف ونزواته لتجد أوهام أحزانها… إنه قلب الأم… ذلك هو المبرر المتفرد به عن الجنون. ظل يفكر فكيف سيواجه عواصف ذلك القلب المرهف الباكي؟. 
ثم انتابته فكرة لعلها القارب الأخير، فاتصل بأحد أولادها ـ وكان صديقه ـ وأخبره بخبر العودة الظالمة، وأوصاه ألا يخبر والدته بالخبر، فلعل الله يحدث أمرا. 

حديث الإثنين | الحلقة 106 (قصة حاج على شفير الحدود) الجزء الرابع:

عاد إلى بلده و كانت كرة حاله تتقلب بين أعين المشفق و المتعجب، و الشامت أحيانا قليلة. وقد ترك فاتورة ذلك لمن {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}، وعلق رجاءه بربه، واستبشر به خيرا رغم الصعاب، ومما أضفى عليه الأمل أنه وجد في طريق عودته ورقة نحاسية كتب عليها {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين}، وجدها متروكة على زاوية طريقه فأخذها ليضعها عند مخدة نومه.  
>> ولكنه استغل عودته لإتمام بعض أعماله الدعوية، فرتب لتجميع صدقات اليوم التاسع، وقسّم ما بقى عنده من مال بين عدد من الأسر المعوزة، ولم ينس مساهمته المعتادة لأهل غزة، ولم يفته اجتماع مجلس أولياء الأمور في مدرسة بلده. ظل كذلك حتى صبيحة اليوم السابع، فبعد فجرها تكالبت عليه بعض الأعمال المرهقة، التي أرجته عن بيته حتى العاشرة صباحا. وعندما عاد إلى بيته فتح هاتفه، فوجد رسائل بعض زملائه في مجموعة الحج يتنادون للذهاب إلى الحج رغم أن الوقت مدركهم، فقرر منهما اثنان العزم على السفر، وكانت ساعة قرارهما في الثامنة، وهو الآن في العاشرة، عندها رفع يديه إلى من رفع السماء بلا عمد يستخيره في الذهاب، فاتصل بأحدهما فأجابه أنهما في طريقهما فأغمض عيني قلبه خشية أن يكون تكملة الكلام الفوات، ولكن أكمل أنهما في مكان يمكنه اللحاق بهما في مدة نصف ساعة، فطلب تكملة الركب معهما إذ الركب ثلاثة كما بين المصطفى - صلى الله عليه وسلم-، فوافقا رغم أنه لا يعرفهما ولا يعرفانه.  ومن فوره اتجه إلى غرفته ليحمل متاعه، وكانت حقيبته التي عاد بها على حالها القديم لم تفتح، فحملها ولمح قبل الانطلاق لآئحة نحاسية تبرق بين غمام البشر، فتبسم لأمر الله وحمده على نعماه… (يُتبع) بحول الله 

بقلم | أبو عبدالرحم سامي بن محمد السيابي
للنشر رحمكم الله

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

مجاناً | مواقع لمعرفة نسبة الإقتباس في الواجبات أو البحوث والمقالات

مجاناً | مواقع لمعرفة نسبة الإقتباس في الواجبات أو البحوث والمقالات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعزائي.. اذا كنت طالبا أو باحثاً في أي مجال وأحببت أن تكتب مقالاً أو واجباً أورسالة تخرّج..


فإنك في هذه الحالة بعض الجامعات تشطرت نبسبة معينه للإقتباس، لذا انتشرت بعض المواقع التي تقدم هذه الخدمة منها المجانية ومنها المدفوعة..

مجاناً | مواقع لمعرفة نسبة الإقتباس في الواجبات أو البحوث والمقالات
من عنوان مقالتنا.. فإننا سنعرض لكم خمسة مواقع مجانية تقدم لكم قياس نسبة الإقتباس لديكم من دون أن تدفع أي قيمة نقدية..


مجاناً | مواقع لمعرفة نسبة الإقتباس في الواجبات أو البحوث والمقالات

مجاناً | مواقع لمعرفة نسبة الإقتباس في الواجبات أو البحوث والمقالات
وهذه هي المواقع المجانية التي تقدم لنا خدمة قياس الإقتباس:

1. موقع PaperRater


2. موقع PlagtRacker


3. موقع PlagiUm


4. موقع Scanmyessay


5. موقع PlagsCan



ملاحظة: يمكنك ككابت أو مدون ولديك حب التدوين أن تستفيد من هذه الخدمة في معرفة نبسة النقل لديك حتى يكون محتواك حصري وبذلك تحصل على مراتب متقدمة في نتائج محركات البحث...

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

حديث الإثنين | الحلقة 105 (قصة حاج على شفير الحدود) (ج3):
حديث الإثنين | الحلقة 105 (قصة حاج على شفير الحدود) (ج3): 
نعم عاد الجميع وبقى من بقى، ولكن العودة بلا حج تعني النكسة، وهي جرح موغل في الألم بعد فقد الأمل، عاد مع رفاقه بعد الغروب و كان الصمت المريع هو السلطان، لا تسمع منهم همسا سوى الخفقان، خفقان القلب المكلوم، لكنه حاول أن يطببهم بعسل القرآن، ويرقي دموعهم بسيرة نبي الرحمن يوم عاد من بيعة الرضوان، 

** وكان قوله تعالى: ( ... وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) له ضمد خاص لا يعيه إلا مؤمن خالص، يتبين خلاصه في موقف رجرج كهذا.

** وذكّرهم:أنها منحة بعد محنة، وما يدريكم أنكم حصلتم أجر الحج بلا عج ولا ثج، ولربما فوت الله عنكم شرّا لا تدرونه، فاذكروا وقوع الرافعة وضحاياها، فما أصاب ما كان ليخطئ وما أخطأ لم يكن ليصيب، وهذه عقيدتنا. فلربما وعى الناس أنهم لو كانوا في الحج هل ينجون من حادثة منى، وقد تبين رغم ذاك أن ذلك المكان هو مسير إفاضتهم المعتادة. 

** وكذلك أوضح لهم أمرا تحرز فيه ألا ينالهم الإحباط، فليست غاية الحياة منتهية عند حد، فترتكس به الآمال و توصد عنده الآجال، فالحياة تجارب، ومن جاهد وصل فإن لم يكن اليوم فغد أو بعد غد،
( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
كانت تلك الآيات كاليد الناعمة حطت على الصدر الخفق، وما لغير القرآن سبيل سوى الاطمئنان وهو السكينة و الشفاء، فبه اطمأنت النفوس و سكنت الأرواح، حتى أن أحد العجائز اقترحت أن يتوجه ركبهم نحو أسواق… كي يتسوقوا للعيد بمبالغ الحج.

حديث الإثنين | الحلقة 105 (قصة حاج على شفير الحدود) (ج3):

●>> ثم طلبوا منه دروسا في مسائل فقهية، و تربوية، وطلبوا منه تفسير سورة الفاتحة، ولم يكن ليرد طلبهم في ذلك الحال، وللمطالب ساعات جنيٍ استغلها من تفقدها، ولله الحمد وُفِق في مواساتهم و بذلك واسا نفسه بنفسه كعادته، فأمثال هؤلاء خُلِقوا للناس و صنعوا أنفسهم لله وحده.                            
ولكن ما لاحظه هو تغير جذري في أسلوب التعامل مع الناس من قبل الكثير من الدعاة، هو تغير إلى الأفضل لو قُرِن بما قبل خمس عشرة سنة، إذ كان بعضهم ينظر إلى الذين يخالفونهم مبادئهم أنهم عصاة استحقوا النار وبذلك استحقوا غلظ الحديث وجفاء اللقاء، بل يصل بهم الحال إلى التهجم عليهم ولمزهم و إهانتهم أمام الملأ، وكأن مفاتيح الخير والشر والجنة والنار بأيديهم، فتساووا بذاك مع أهل التبشير، وكانت نظراتهم الساحقة كافية في شرود الناس عن نهج الاستقامة، فكانت كالسكاكين الموغلة في القلوب -ولم يكن الإسلام كذلك حشاه- فالإسلام يدعوا إلى الحب والمودة والتؤدة والأناة بين الخلائق، و قد اختير قائده -عليه الصلاة والسلام - رحمة للعالمين، واصطفي شفيقا لهم ولحالهم، وكان تعامله مع الناس كافة مسلمهم وكافرهم، صالحهم وفاسقهم… من أرقى التعامل، وألطف الأساليب، وألين الحديث، وهكذا كانت وصايا الرحمن لأنبيائه ورسله، فقد وصى نبيه موسى-عليه السلام- أن يتّخذ القول اللين مناطا لمخاطبة أخطر رجل عرفته البشرية -آنذاك- في تعاليه على قومه، بل و مساومته على الألوهية.
>> وفي القرآن تنبيه في غاية الأهمية في التعامل مع الناس خصوصا فيما يخص دعوتهم ونصيحتهم ،
قال الله تعالى:(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ )
فإن كانت تلك الوصية لخير نبي على خير جيل(الصحابة)، فكيف بالدعاة اليوم مع باقي الناس؟.
أسفي أنّ هؤلاء لم يزيدوا الناس إلا نفورا بفقدهم حلقة الوصل بين الدعوة وتطبيقها الصحيح، وقد سكبوا بذلك الزيت على النار فزادت اشتعالا، وزاد الناس نفورا من الاستقامة، وفهموا أنها كحال تعملهم، غير أن الجيل الجديد(في غالبه) في أفضل حال، رغم أنه بحاجة ملحة لتعلم ركن أساس يقوم عليه الدين وهو الدعوة، لقوله عليه الصلاة والسلام(الدين النصيحة)، وهي عبادة و فريضة متروكة كما قيل عنها، وتعلمها مفروض بالضرورة، فممارستها بجهل أشد من تركها، ولا يعبد الله على جهل. 
عموما ما زالت تنتظر الرجل الحاج مغامرة كبرى فانتظروا باقي روايته....يتبع

بقلم | أبوعبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
للنشر رحمكم الله