الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

♥‏‏♥ قصـــة الخمــــار الأسود♥♥


كيف أمسيتم يا أحبتي زوار مدونتي؟؟!!
أدام الله عليكم الخير والأنس
اليووووووم غييييييير... لأنو معنا أروع قصص العبّاد
وقصتنا اليوم لأبيات أشتهرت على المستوى الأدبي وهو:

قل للمليحة فى الخمار الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد
 

في العصر الأموي الأول، عاش ( الدارمي ) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز،

وكان يتشبب ( يتغزل ) بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعباد..

وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجراً،

وكان قدومه إلى المدينة للتجارة ويحمل من ضمن تجارته (خُمُر عراقية) ـ

بضم الخاء والميم ومفردها خمار بكسر الخاء ـ

وهو ماتغطى به المرأة رأسها، والمعروف الآن عند النساء (بالمسفع أو الشيلة)،

فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخمر ما عدى اللون الأسود،

فشكا التاجر لصديقه الشاعر ( الدارمي ) عن عدم بيعه اللون الأسود

ولعله غير مرغوب فيه عند نساء أهل المدينة

فقال له: ( الدارمي ) لا تهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع،

ثم نظم ( الدارمي ) بيتين من الشعر و تغنى بهما كما طلب من مغنيين بالمدينة وهما
 
(سريح وسنان) أن يتغنوا بالبيتين الذي قال فيهما:

قل للمليحة فى الخمار الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد


قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه ** حتى وقفـت له بباب المسجـد

و أضاف إليها أحدهم بيتين آخرين هما
:

فسـلبت منه دينــه ويقـيـنــــه ** وتركتـه فى حــيرة لايهتــدي


ردي عليه صلاتـه وصيــامــه ** لاتقـتـليـه بحـق دين محمــــد

 
فشاع الخبر فى المدينة بأن الشاعر ( الدارمي ) رجع عن تنسكه و زهده

وعشق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر خماراً أسوداً لها.

فلما تيقن ( الدارمي ) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه ترك الغناء

و رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد، فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن

بل قلدهن جميع النساء فى العالمين العربي والإسلامي

وهكذا يكون أول إعلان تجارى فى العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة

 
*****************
وقد قرأت وأنا أكتب هذا المقال بعض الأبيات مشاكلة على أبيات الدارمي ترويجيه للخُمُر وللقمصان بألوان مختلفة فهاكها: 


(1)

قل للمليحة في الخمار الأكحل ** كالشمس مـن خلل الغمـام المنجلي

بحـيـاة حسـنـك أحسـنـي، وبـحـق مـــن ** جعل الجمال عليك وقفا: أجملي !!

لا تـــقـــبـــلـــي قــــــــــــول الــــــوشـــــــاة فــــإنــــنـــــي ** لـــم أصـــغ فـيــك إلـــى مـقــال الــعــذَّل

إنــــــــــــي أعــــــيـــــــذك أن يــــــكـــــــدر آخـــــــــــــرٌ ** بــعـــقـــالـــة الـــواشــــيــــن صـــــفــــــو الأول


(2)

قــــل للمـلـيـحـة فــــي الـخــمــار الـمُــذْهَــب ** ذهــــب الــزمــان وحـبـكــم لـــــم يــذهـــب

وجـمــعــت بــيـــن الـمـذْهَـبـيـنِ فــلـــم يــكـــن ** للحـسـن فـــي ذهبيـهـمـا مـــن مـذْهــب

نــــور الـخـمــار ونـــــور وجــهـــك نــزهـــة ** عـجـبــا لــخــدك كــيـــف لـــــم يـتـلـهــب

وإذا بـــــــــدت عـــــيـــــن لـــتـــســــرق نـــــظـــــرة ** قال الجمال لها: اذهبي لا تذهبي


(3)

  قــل للمليـحـة فــي الخـمـار الـمـذهـب ‏** أفسدت نسك أخي التقى المترهب

نـــور الـخـمـار ونـــور خــــدك تـحـتــه ** عجبـا لوجهـك‏!‏ كيـف لـم يتلهـب


(4) 

قُل للمليحـة فـي القناع العُصفـري ** يا شمسها شفق الشروق فأسفري

ولكِ الأمان من اللِّحاظ إذا ارتمـت ** إن الشُعـاع يصُـدُّ طــرف المبـصـرِ

أو مـا اكتفـيـت بــورد خــدك روضــة ** عن روض وردي اللبـاس المُزهـر

هــذا القـنـاع سـمـا بـفـرقـك مـفـخـرا ** عـن مغفـر قـد ضـمّ هامـة قيـصـر

وخــطــرت فــــي مـوشــيــة ذهـبــيــة ** قد جانستـك بلونهـا فـي المنظـر .

وبديـع حسنـك قـد تنـاسـب عنـدمـا ** راعـى نظـيـرا فــي المحـيـا الأنـضـرِ


(5) 

قـل للمليحـة فــي القـبـاء الأطـلـس ** أفسدتِ عقل أخي التقي المتقدّس

أومـا كـفـاكِ لـبـاس حسـنـك والبـهـا ** حـتـى بــرزت لـنـا بأبـهـى ملـبـس

أخـجـلـت ولـــدان الـجـنـان وحـورَهــا ** وخطرتِ من أثوابهـا فـي سنـدس

إن كــــــان لا يــرضــيــك إلا فـتـنــتــي ** فرضـاكِ فــرض يا حـيـاة الأنـفـس

هـــــذا مـحــبــك نـاصــبــا أحــشـــاءه ** غرضا لأسهم مقلتيـك فقرطِسـي


(6) 

قل للمليحة في الخمار الأحمر ** لا تـجـهـزي بدمـائـنـا وتـسـتــري

مُكِّنـتِ مـن حـب القـلـوب ولايــة ** فملـكـتِـهـا بـتـعـســف وتـجــبــر

إن تتصفـي فلـك القـلـوب رعـيـة ** أو تمنعي حقا فمن ذا يجتري ؟

سـخّـرتـنـي وسـحـرتـنـي بـنـوافــث ** فـتـرفـقـي بـمـسـخَّـر ومـسـحَّــر


(7) 
   قـل للمليـحـة فــي الحـريـر الأحـمـر ** مــــاذا فـعـلــت بـشــاعــر مـتـكـبــر

قد كان يرعى النجم في فلـك العـلا ** واليوم يرعى منك عشق الجوهر

إن كـــان وجــهــك جـنـتـيـن لـمـغــرم ** فهـبـي لـحـرّ الـنــار بـــرد الـكـوثـر

الحـسـن سـلـطـان، وأنـــت ملـيـكـه ** فـاقـت بمُـلـك الـحـب ربـــة تـدمــر

فــــإذا رأيــــت مــــن الـمـحــب تــذلــلا ** بالله يــا حـــســـنـــاء لا تـــتـــكـــبـــري

الشعر مـن لغـة الملائـك فاعلمـي ** منـه شـعـور العـاشـق المتحـسـر

إن كـنــت لا تَـعْـديـن قـولــي يـا فـتـى ** صـبــرا, فـــإن الـفــوز للمتـصـبـر

(8) 
 
قل للمليحـــهِ بالقميصِ الأبيضِ

مطرٌ وبردٌ حلوتي لا تمرضي

هل تسمحي لي أن أعيركِ معطفي؟

والرأيُ رأيُكِ.. إنما لا ترفُضي
(9) 

قل للمليحـــةِ بالقميصِ الأسودِ

ماذا فعلتِ بعاشقٍ متمردِ

أدى التحيه في مقامكِ هاتفاَ

لا سيد لي أنت وحدك سيدي

(10) 

قل للمليحــــةِ بالقميصِ الأصفرِ

كم سعرهُ حتى قميصاً أشتري

هي نزوهٌُ مني لأكتب فوقهُ

تلك التي هزت جميع مشاعري

(11) 

قل للمليحــــةِ بالقميصِ الفستقي

لا حُسن في الدُنيا كحُسنُ المشرقِ

إني يزلزلُني سمادٌ ساخنٌ

ويريحُ أعصابي مذاقُ الفستُقِ

(12) 

قل للمليحــــةِ بالقميصِ الأخضرِ

الناسُ للناسِ فلا تتكبري

إن كُنتِ قد أطلقتِ حسرة معجبِ

عيناكِ إغراءُ وجوك شاعري

(13) 

قل للمليحــــهِ بالقميص البني

من كان أخرس لو رآك يغني

أنا كنتُ طيراً كاسراً قبل اللقا

فكي قيودي ها أنا في السجنِ

(14) 

قل للمليحــــهِ بالقميصِ الأحمرِ

أزرارُهُ أنيابُ ذئبٍ كاسرِ

وأنا جريءٌ والتحدي لُعبتي

إن عدتُ مهزوماُ فلستُ بخاسرِ

(15) 

قل للمليحــــهِ ما لعطركِ ثاني

نعم.. أستفز رجولتي وكياني

هل منهُ نوعٌ للرجالِ أُريدُهُ

فتكرمي بالإسمِ والعنوانِ
 

 
 

الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: