الاثنين، 4 يونيو 2012

من خصال الفطرة السوية..

بسم الله الرحمن الرحيم
الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


كيف حالكم أخوتي؟؟
أسأل الله لي ولكم العافية ودوام الخير والبركة..


إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ذو فطرة سليمة طيبة.. كما قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوداه أو ينصراه أو يمجساه)..

والإسلام دين الفطرة السوية، فالناظر إليه يعي هذه الخصله من بين كل الأديان


وفي تدوينتنا سنتطرق إلى بعض خصال الفطرة السليمة السوية:

1. حف الشارب: وهو المبالغة في قصه، لما في ذلك من التجل والنظافة وتطبقاً لنة المشرّفة ونداءً للفطرة السليمة ومخالفة للكفار..
وقد وردت الأحاديث في الحث على حف (قص) الشوارب وإعفاء اللحا، لما فيه من الجمال ومظهر للرجولة، وفي أيامنا هذه عكي كثيرٌ من الناس الأمر، فصاروا يوفرون شواربهم ويحلقون لحاهم أو يقصونها أو يحاصرونها في نطاق ضيق، إمعانا منهم لمخالفة الهدي النبوي وتقليداً لأعداء الله ورسوله، ونزولا عن سمات الرجولةوتشبهاً بسمات النساء حتى صدق قول الشاعر:
ولا عجب أن النساء ترجلت *** ولكن تأنيث الرجال عجيبُ


2.نتف الإبط: أي إزالة الشعر النابت في الإبط، فيُسنُ إزالة هذا الشعر إما بالنتف (وهو أنظف)أو الحلق أو غير ذلك مما يزيل الشعر..


3.تقليم الأظافر: وهو قطعها، بحيث لا تُترك تطول لما في ذلك من التجمل والنظافة وإزالة الأوساخ المتاركمة تحتها، والبعد عن مشابهة السباع البهيمية، وقد خالف هذه الفطرة السوية طوائف من الشباب والشابات، فصاروا يطيلون أظافهم، مخالفة للهدي النبوي وإمعان في التقليد الأعمى (ما يسمى الموضة ومصارعة التطور والحضارة الزائفة)..


4.الإستحداد: وهو حلق العانة، وهي الشعر النابت حول الفرج، سمّيَ إستحداداً لإستعمال الحديدةَ فيه، وهي الموسىَ، وفي إزالته نظافة وتجمّل، فيزيله بما شاء من حلق أو غيره..


5.الختان: هو إزالة الجلدة التي تغطي الحشفه حتى تبرز، ويكون في زمن الضغر، لأنه أسرع برأً، ولينشأ الصغيرُ على أكمل الأحوال..


وفي الختام..
إعلم أيا المسلم ،، وإعلمي يا أيتها المسلمة:
هكذا جاء ديننا الحنيف بتشريع مثل هذه الخصال، لما فيها من مسايرة للفطرة وإمعانا للنظافة والتجمل ليكون الإنسان المسلم على أحسن حال وأجمل مظهر، مخالاً بذلك طريق المشؤكين، وقتدئاً بهدي سيد المرسلين، ولما في بعضها من التمييز بين الرجال والنساء، ليبقى لكل منهما شخصيته المناسبة لوظيفته في الحياة، لكن أبى أكثر المخدوعين ممن ظلموا أنفسهم إلا مخالفة الرسول -صلى الله عليه وسلم، واستوردوا التقاليد التي لا تتناسب مع ديننا وفطرتنا وشخصيتنا الإسلامية، وانخدعوا ببريق الحضارة الزائفة الماجنة واتبعوا السفلة من الغرب والشرق واعتبروهم قدوة لهم في شخصيتهم، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، بل استبدلوا الطيب بالخبيث والكمال بالنقص، فجنوا على أنفسهم وعلى مجتمعهم..
(منقول بالتصرف، الفوزان- ملخص الفقهي (1/37-38))
الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: