بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين،، والصلاة والسلام من بعث رحمة لناس أجمعين،،
أما بعـــــــد:
أيها المؤمن/ أيتها المؤمنة:إليك هذه الوصايا الرمضانية حول السلكيات الخاطئة التي كثيرة ما تتكرر في هذا الشهر الفضيل ونتمنى أن نغيرهــــا ونكتسب سلوكيات أفضل:
1.لا يكن صيامك صيام العموم: أي أن يكون صيامك (عن الطعام والشراب فقط) ولكن حاول ان ترتقي إلى صيام الخواص وهو صيام باقي الجوارح، فلسانك يصوم عن الغيبة والنميمة، عينك عن النظر فيما حرم، وأذنك تصوم عن سماع كل ماهو حرام، فإن وصلت إلى هذه المرحلة فحاول أن تصل إلى صيام خواص الخواص وهو صيام القلب! وهو صومه عن أمراض القلوب(الحسد ، البغض، الكره، العجب،وكل خاطرة ليس منها فائدة لآخرتك).
2.لا تكثر من النوم: الوقت في رمضان رأس مال المسلم، ومضما سباقه، وكنزه الثمين الذي لا ينبغي أن يفوته فيما لا ينفعه ولا يعود عليه بفائدة، ككثرة النوم في النهار تضيع على إثره الفرائض المكتوبة أو تأخر عن وقتها وفوات كثير من الطاعات والأوقات الفاضلة، فتضيع معها لذة الصيام، واستشعار حكمة مشروعيته فيعيش دون حقيقة الصيام ولا يدخل أثره في قلبه، فحريٌ على المرء المسلم أن يقضي نهاره في الذكر الكثير لله عزوجل وقراءة القرآن، والتسبيح والإسغفار ومطالعة العلوم النافعة.
3.المسلسلات وما أدراك ما المسلسلات..!! للأسف الشديد في رمضان تقلب الموازين فبدل أن يُستعدَ له بالروحانيات والبرامج المفيدة الهادفة التي تتناسب مع روحانية هذا الشهر المبارك، صارت شركات الإنتاج والقنوات تتنافس في تجهيز مائدة دسمة من المسلسلات التي من وجهة نظري في أكثرة (تفسد ولا تصلح)، فالنساء الكاسيات العاريات والحب والغرام المفسد، وغيرها من الملهيات، والذي نأسف له أكثر كثرة المتابعين لها، فهم يحسبون أن حرمة رمضان في نهاره وليله مباح فيه كل شي.
4. الأسواق..: الحق سبحان ورسوله الكريم يحثان على إستغلال الأيام الأواخر من رمضان لتحري ليلة القدر والإكتكاف، ولكن ما نراه يحزُ في القلب، ففي العشر الأواخر تخص الأسواق بالناس وتهجر المساجد وقراءة القرآن إلا ما رحم ربي، ولا أريد أن أبدو متشدداً ولكن إن كان ولابد من الذهاب إلى تلكُمُ الأسواق، أقترح عدم الذهاب في الفترة المسائية فما يحدث فيها لا يليق بهذا الشهر الفضيل، ومن أراد شيئاً من الأسواق فليذهب في الفترة الصباحية (فالأمور أهدء وأفضل)..
هذه بعض الخواطر التي جالت في القلب وأحببت أن أشارككم بها..
جعلنا الله في هذا الشهر من المرحمين والمغفور لها والمعتوقين من النار.. آآمين
0 coment�rios: