عذراً رمضان..!
عذراً يا شهر القرآن...!
كنت تُشرق على أمة الإسلام فلا تنقضي إلا وقد كثر التائبون،وانتهى العاصون..
كنت تشرق عليهم وكل واحد منهم يشعر أنك فرصة للعودة الى الله ..
كانوا من شوقهم إليك يدعون الله ستة أشهر أن يدركوا فضيلتك ثم يدعونه باقي العام أن يتقبل منهم، كانوا يقولون
هذا عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه يؤتى له بإفطاره وقد كان صائما وفيه نوعان من الطعام، فيبكي ! فيسأله أهله : ما يبكيك؟ فيقول : تذكرت مصعب بن عمير مات يوم مات ولم نجد ما نكفنه به الا برده إذا غطينا رأسه بدت قدماه، وإذا غطينا قدميه بدا رأسه، ونحن اليوم نأكل من هذه الأنواع وأخشى أن تكون طيباتنا عجلت لنا !!!
أما المرأة الصالحة من البيت الطاهر نفيسة بنت الحسن فكانت تكثر من الصيام حتى كبرت سنها ورق عظمها واقتربت منيتها فلما نزل بها مرض الموت كانت صائمة فاشتد عليها النزع فأكثر عليها ابناؤها يطلبون منها أن تفطر.. فنظرت إليهم وقد تقلصت شفتاها، وثقل لسانها وقالت لهم : واعجباه !! أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله ربي أن ألقاه صائمة أأفطر لما حان اللقاء؟! هذا لا يكون ..ثم أخذت تتلو القرآن فلما بلغت قوله تعالى: (قل لمن ما في السماوات والارض قل لله كتب على نفسه الرحمة) فاضت روحها الى باريها..
واليوم على من تطل يا رمضان !
هل تطل إلا على مساكين يعصر أحدهم عينه عصراً فلا تقطر منها دمعة ..ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ..هل تطل إلا على كسالى غاية جهد أحدهم ان يصلي مع الإمام ثماني ركعات ثم ينصرف معجبا مزهوا وكأنه اتى بما لا تستطيعه الاوائل ..هل تطل الا على قساة قلوب يتولج القرآن اسماعهم فلا تهتز قلوبهم ولا تدمع أعينهم ؟
نظراته هي نظراته ..فواأسفاه على نفوس لم يهذبها الجوع.. ولم يربها السجود والركوع ...شهر كامل وصيام متتابع..ولم يتعدل فيه شيء..
يا قوم أين هي آثار الصيام وآنوار القيام إن كنت تخشع وتبكي في رمضان فأين شواهد الاحزان ؟
شهر رمضان مضمار السابقين ..وغنيمة الصادقين..وقرة عين المؤمنين..
معذرة يا رمضآن ... هذه جراحنا ..هذا واقعنا الذي نعيشه..هكذا تبدلت الدنيا وتغير الناس..واستحال الزمن زمنا آخر هكذا نحن فهل نجد في أيامك هذه المباركات ما يغير الحال ؟ وهل تكون لنا محطة نخرج منها بوجه غير الوجه الذي دخلنا به..
كنت تُشرق على أمة الإسلام فلا تنقضي إلا وقد كثر التائبون،وانتهى العاصون..
كنت تشرق عليهم وكل واحد منهم يشعر أنك فرصة للعودة الى الله ..
معذرة يا رمضان..!
كنت تأتي قوماً أعدوا العدة لاستقبالك، وفهموا ما تحب فقدموه لك .. وعرفوا مغزاك فهم ينتظرونك، ويترقبونك، ويتهيأون لك بالصلاة والصيام والتهيئة العبادية..كانوا من شوقهم إليك يدعون الله ستة أشهر أن يدركوا فضيلتك ثم يدعونه باقي العام أن يتقبل منهم، كانوا يقولون
« اللهم سلمنا رمضان وسلم لنا رمضان وتسلمه منا »
لقد علم هؤلاء أنك جئت لتعلمهم كيف يترفعون عن المظاهر الحيوانية من لذة سمع وبصر وبطن الى عبادات ربانيه..هذا عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه يؤتى له بإفطاره وقد كان صائما وفيه نوعان من الطعام، فيبكي ! فيسأله أهله : ما يبكيك؟ فيقول : تذكرت مصعب بن عمير مات يوم مات ولم نجد ما نكفنه به الا برده إذا غطينا رأسه بدت قدماه، وإذا غطينا قدميه بدا رأسه، ونحن اليوم نأكل من هذه الأنواع وأخشى أن تكون طيباتنا عجلت لنا !!!
أما المرأة الصالحة من البيت الطاهر نفيسة بنت الحسن فكانت تكثر من الصيام حتى كبرت سنها ورق عظمها واقتربت منيتها فلما نزل بها مرض الموت كانت صائمة فاشتد عليها النزع فأكثر عليها ابناؤها يطلبون منها أن تفطر.. فنظرت إليهم وقد تقلصت شفتاها، وثقل لسانها وقالت لهم : واعجباه !! أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله ربي أن ألقاه صائمة أأفطر لما حان اللقاء؟! هذا لا يكون ..ثم أخذت تتلو القرآن فلما بلغت قوله تعالى: (قل لمن ما في السماوات والارض قل لله كتب على نفسه الرحمة) فاضت روحها الى باريها..
واليوم على من تطل يا رمضان !
هل تطل إلا على مساكين يعصر أحدهم عينه عصراً فلا تقطر منها دمعة ..ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ..هل تطل إلا على كسالى غاية جهد أحدهم ان يصلي مع الإمام ثماني ركعات ثم ينصرف معجبا مزهوا وكأنه اتى بما لا تستطيعه الاوائل ..هل تطل الا على قساة قلوب يتولج القرآن اسماعهم فلا تهتز قلوبهم ولا تدمع أعينهم ؟
معذرة يا رمضان..!
كنت تدخل على أقوام يشعرون أنك فرصة للتغيير فيشعر أحدهم في أيام رمضان أنه تغير إلى الأحسن انتصر على الشيطان..وتقرب الى الرحمن .. وأنت اليوم دخلت على قوم يضيعون الفرص ..تمر بأحدهم فرص الخير ..وقوافل الرحمات فلا يرحل معها ..يدخل عليه رمضان ويخرج وهو لم يتغير..صلاته قبل رمضان ..هي صلاته بعد رمضان .. لسانه قبل رمضان ..هو لسانه بعد رمضان..ألفاظه هي ألفاظه..نظراته هي نظراته ..فواأسفاه على نفوس لم يهذبها الجوع.. ولم يربها السجود والركوع ...شهر كامل وصيام متتابع..ولم يتعدل فيه شيء..
عجبـــاً !!
رمضان يصرخ بكم..يا قوم أين هي آثار الصيام وآنوار القيام إن كنت تخشع وتبكي في رمضان فأين شواهد الاحزان ؟
شهر رمضان مضمار السابقين ..وغنيمة الصادقين..وقرة عين المؤمنين..
معذرة يا رمضآن ... هذه جراحنا ..هذا واقعنا الذي نعيشه..هكذا تبدلت الدنيا وتغير الناس..واستحال الزمن زمنا آخر هكذا نحن فهل نجد في أيامك هذه المباركات ما يغير الحال ؟ وهل تكون لنا محطة نخرج منها بوجه غير الوجه الذي دخلنا به..
أسأل الله للجميع القبول والسداد..
وأن يجعنا من عتقااااائه من النار..
0 coment�rios: