أهلا ومرحباً بكم أخوتي وأخواتي ..
في هذه الليلة سنتحدث عن ترجمة أحد علمـــــائنا المغاربة الأفذاذ الذين أفنوا حياتهم خدمةً لطلب العلم وتعليمة ونشر أنواره للناس..
ضيفنا لهذه الليلة هــو....
الشيخ العلامة الأديب المؤرخ: علي يحيى معمر (رحمه الله).
فهيا بنا نغوص في أعماق هذه الشخصية الفاضلة..
**مولده**
ولد وخرج إلى هذه الحياة بقرية (تكويت)من إقليم نالوت من الجبل الغربي بطرابلس سنة 1337 هـ الموافق لـ1919 م، في بيئة محافظة، وفتح عينيه في هذا الجبل الأشم جبل نفوسة الذي راح كل ما فيه يكلمه عن أمجاد أجداده في تلك الربوع، وكل أثر من مآثره يحرك الإحساس في أعماقه، محدثا عن حضارة إسلامية عريقة أصيلة ،كانت ذات يوم تنشر العدل والازدهار في ظل الشريعة الإسلامية وكل ربع من ربوعها يحدثه عن معاهد علمية اندرست كانت في يوم من الأيام مشعة بالعلم والإيمان عامرة بالعلماء و الصالحين.
**حياته الدراسية**
ابتدأ حياته العلمية بالالتحاق بإحدى مدارس القرآن الكريم كعادة أبناء المسلمين، امتثالاً لأمر الرسول-صلى الله عليه وسلم-: ((علموا أولادكم القرآن فإنه أول ما ينبغي من علم الله هو)) فدخل مدرسة الشيخ (عبدالله بن مسهود الكباوي)، بعدها إنتقل إلى إلى المدرسة الإبتدائية فأظهر نبوغا فائقاً وذكائاً حاداً ، وموهبة أمتاز بها بين أقرانه، ولفت بذلك أنظار أساتذته، وكان من محاسن الصدف، ومشيئات القدر مجيئ الشيخ العالم (رمضان بن يحيى الليني الجربي التونسي) إلى ليبيا، والشيخ الليني من طلبة قطب الأئمة( محمد بن يوسف أطفيش)-رضوان الله عليه-، فنضم شيخنا إلى حلقته، ولازمه ملازمة تنم عن رغبة الطالب وحرصه، وسعة علم الشيخ وحسن إفادته،
وبعد أن نمت مواهبه العلمية وقوي إدراكه لشتى فنون العلم، رنا بصره خارج الحدود الليبية وكانت تونس وجهته، فدفعه الطموحه بالقطر التونسي وبالتحديد إلى جزيرة ((جربة)) حاضرة العلم بالقطر التونسي سنة 1347هـ- 1927م، مقتفياً أثر شيخه ((الليني)) الذي عاد إليها قبل الوقت بقليل، فانضم إلى حلقته مرة ثانية، ناهلا من علومه ما استطاع أن ينهل، ولكن سرعان ما طوَّح به طموحه إلى العاصمة تونس حيث الجامع الزيتونة ، وحيث حلقات العلم المزدهرة ،وكان أثناء وجوده بتونس يحضر دروس الشيخ محمد الثميني التي كان يلقيها على طلاب البعثة الميزابية بدارهم.
وفي عام 1357هـ- 1937م ، شد الرحيل إلى الجزائر موليا وجهه شطر (معهد الحياة) بالقرارة بوادي ميزاب، ذلك المعهد الذي يعتبر واحداً من أهم صروح العلم والمعرفة في العالم الإسلامي، فالتحق به طالبا، ولم تمض إلا أيام قلائل حتى ظهر لأشياخه مستواه التعليمي الجيد، وما يملكه من أرضية علمية قادرة على العطاء، فأسندت إليه مهمة التدريس في المعهد، فصار تلميذاً وأستاذاً في آن واحد، الأمر الي حفزه على المزيد من البحث والتنقيب عن مكونات العلم ودقائقه، وعن مرويات الأدب وروائعه، وقد استفاد علماً كثيراً خلال وجوده بمعهد الحياة، وخاصة من الشيخ الإمام إبراهيم بن عمر بيوض وكذلك الشيخ عدوان مدير المعهد حالياً..
وظل على هذا الحال سائراً على هذا المنوال حتى سنة 1365هـ-1945م فقد قفل عائداً إلى وطنه ليبيا ليؤسس بها نهضة فكرية..
2- إلقائه للدورس المكثفة أثناء وجوده بمعهد الحياة بالقرارة.
3- كان من أبز المحررين لـ(مجلة الشباب) التي كان يصدرها طلبة المعهد.
4- إشتغاله بالتأليف ولهذا وصلت إلينا أثاره ما بين مطبوعة ومخطوطة.
وبعد أن نمت مواهبه العلمية وقوي إدراكه لشتى فنون العلم، رنا بصره خارج الحدود الليبية وكانت تونس وجهته، فدفعه الطموحه بالقطر التونسي وبالتحديد إلى جزيرة ((جربة)) حاضرة العلم بالقطر التونسي سنة 1347هـ- 1927م، مقتفياً أثر شيخه ((الليني)) الذي عاد إليها قبل الوقت بقليل، فانضم إلى حلقته مرة ثانية، ناهلا من علومه ما استطاع أن ينهل، ولكن سرعان ما طوَّح به طموحه إلى العاصمة تونس حيث الجامع الزيتونة ، وحيث حلقات العلم المزدهرة ،وكان أثناء وجوده بتونس يحضر دروس الشيخ محمد الثميني التي كان يلقيها على طلاب البعثة الميزابية بدارهم.
وفي عام 1357هـ- 1937م ، شد الرحيل إلى الجزائر موليا وجهه شطر (معهد الحياة) بالقرارة بوادي ميزاب، ذلك المعهد الذي يعتبر واحداً من أهم صروح العلم والمعرفة في العالم الإسلامي، فالتحق به طالبا، ولم تمض إلا أيام قلائل حتى ظهر لأشياخه مستواه التعليمي الجيد، وما يملكه من أرضية علمية قادرة على العطاء، فأسندت إليه مهمة التدريس في المعهد، فصار تلميذاً وأستاذاً في آن واحد، الأمر الي حفزه على المزيد من البحث والتنقيب عن مكونات العلم ودقائقه، وعن مرويات الأدب وروائعه، وقد استفاد علماً كثيراً خلال وجوده بمعهد الحياة، وخاصة من الشيخ الإمام إبراهيم بن عمر بيوض وكذلك الشيخ عدوان مدير المعهد حالياً..
وظل على هذا الحال سائراً على هذا المنوال حتى سنة 1365هـ-1945م فقد قفل عائداً إلى وطنه ليبيا ليؤسس بها نهضة فكرية..
**نشاطاته**
1- إنشائه جمعية في (جربة) بتونس، مهمتها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.2- إلقائه للدورس المكثفة أثناء وجوده بمعهد الحياة بالقرارة.
3- كان من أبز المحررين لـ(مجلة الشباب) التي كان يصدرها طلبة المعهد.
4- إشتغاله بالتأليف ولهذا وصلت إلينا أثاره ما بين مطبوعة ومخطوطة.
**مؤلفاته وتعليقاته ومقالاته**
أولاً: مؤلفاته:
1- الاباضية في موكب التاريخ، في أربع حلقات، طبع عدة مرات في كل من الجزائر، و مصر، و عمان.
2- الاباضية بين الفرق الاسلامية، طبع عدة مرات في كل من الجزائر، و مصر، وعمان.
3- الاباضية مذهب اسلامي معتدل، طبع عدة مرات في الجزائر، و عمان.
4- سمر أسرة مسلمة، طبع عدة مرات في الجزائر، و عمان.
5- الميثاق الغليظ، مطبوع.
6- الفتاة الليبية و مشاكل الحياة، مطبوع بليبيا، و أعيد طبعه بغرداية (الجزائر)، تحت عنوان الفتاة المسلمة و مشاكل الحياة، بتحقيق أحمد كروم.
7- الأقانيم الثلاثة أو آلهة الحلوى، طبع عدة مرات في كل من ليبيا، و الجزائر، و عمان
8- الإسلام و القيم الإنسانية (مطبوع)
9- صلاة الجمعة (مطبوع)
1010- مسلم لكنه يحلق و يدخن (مطبوع) في كل من الجزائر و عمان، ألفه بالاشتراك مع الشيخ بيوض
11- فلسطين بين المهاجرين و الأنصار (مطبوع)
12- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر (مخ)
13- الحقوق في الأموال (مخ)
ثانياً: تعليقاته وتحقيقاته:
1- تعليق على كتاب الصوم من تأليف أبي زكريا يحي الجناوتي (مطبوع)
2- تعليق على كتاب النكاح من تأليف أبي زكريا يحي الجناوتي (مطبوع)
3- تقديم لكتاب سير مشايخ نفوسة، و هو من تحقيق الدكتور عمرو النامي (مطبوع)
ثالثاً: مقالاته:
-و له مقالات و بحوث كثيرة نشرها في المجلات العربية، نذكر منها:
1- مجلة الشباب لمعهد الشباب بالقرارة
2- مجلة المسلمون، يصدرها المركز الإسلامي بجنيف، سويسرا.
3- مجلة الأزهر يصدرها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، القاهرة.
4- الأسبوع السياسي، و المعلم، تصدران بطرابلس، ليبيا.
5- الرسالة، يصدرها أحمد حسن الزيات، بالقاهرة.
-و له مراسلات عديدة مع مشايخه: الشيخ بيوض، و الشيخ أبي اليقظان، و الشيخ عدون شريفي، لو جمعت لكونت مجلدا ضخما، و هي تعد وثائق تاريخية مهمة.
**وفاته**
انتقل شيخنا العزيز إلى رحمة الله تعالى وأسلم الروح إلى بارئهـــا في السابع والعشرين من شهر صفر 1400هـ-الموافق 15-1-1980م.. بعد أن تدهورت صحته تحت وطأة الضغوط السياسية.
0 coment�rios: