الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

غزوة بدر الكبرى..تغيـــّــر مجرى التاريخ


إن من أهم أحداث الإســــلام العظام والتي غيرت مجرى التاريخ "غزوة بدر الكبرى"، هذه المعركة الحاسمة التي أظهرت مكانة الإســـلام من كونه دعوة إلى دولة متكاملة، وأظهرت معالم الدين القويم، فقد كانت فيصلا بين الحق والباطل وبين الضلالات والجهل والنور والإسلام.
فها نحن اليوم نعيش ذكراها العظيمة الجليلة.. فحري بنا أن نتدارسها ونبين وقتها وموقعها والأسباب المؤدية إليـــــــها؟؟؟؟؟؟؟؟
وماهي الدروس المستفادة منهـــــا؟؟؟

أولاً: وقتها:
كانت في يوم الجمعة في صبيحة السابع عشر من شهر رمضـــان المبارك، في السنة الثانية للهجرة النبوية العطرة.

ثانياً: سبب وقوعهــــا:
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة، وقد كان يقودها أبا سفيان بن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين.
وقد أراد الرسول عليه الصلاة والسلام الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها رداً لما فعله المشركون عندما هاجر المسلمون إلى المدينة، وقال لأصحابه: "هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها "
وقد أقر الله تعالى على استحقاقهم بالتعرض للقافلة، وأخذ أموالهم إن أمكن لهم ذلك، بل ووعدهم بأخذها أو بأخرى أفضل منها في قوله تعالى: ((وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم))...
إذن فالأصل ليس هناك مخطط لمعركة بدر، لا من قبل المسلمين ولا من قبل المشركين، وإنما السبب الأساسي راجل إلى العير ( القافلة التجارية)..
وقد اعتمد الأمر الإلهي على دعامتين أساسيتين هما:
الأول: وعد الله المؤكد بالنصر، حيث يقول المولى سبحانه: ((وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم))، وإحدى الطائفتين المقصود بهما إما النصر أو القافلة.
الثاني: الإمداد الإلهي بالقوة المادية والمعنوية، فلقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم، قال تعالى : إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين، وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم)).

ثالثاً: النتيجة المرجوة من المعركة:
وهي انتصار الفئة القلية المؤمنة على الكثرة الكافرة وذلك للبشارة التي بشرهم بها الله تعالى..

رابعاً: الدروس المستفاااادة من غزوة بدر الكبرى:
هناك نقاط مهمة نستفيدها من هذه الغزوة ومنها:
1- مبدأ الحرب لا يقوم إلا لإعلاء كلمة الله وإعلاء دينه.
2- فائدة المشاورة، وكيفية إنتهاج الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك.
3- الإنضبط التام في المعركة وإتباع التعلمات بحذافيرها.
4- النصر يأتي بالإيمان والتوكل على الله والأخذ بالأسباب التي تيسر ذلك.

أخوتي وأخواتي/ 
هذه بعض الدروس المستفادة من المعركة وهناك الكثير منها،
فهذه الغزوة لها مالها من مكانة عند المسلمين لأنها غيرت وجه التاريخ بأكمله وكل ذلك بمشئة المولى عزة قدرته..

فعلينا أن لا نجعل هذه الحادثة تمر علينا دون تأمل وتفكر ودون إعتبار..
أعز الله الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر اللهم أعداء الدين..
اللهم حرر المسجد الأقصى من أيدي الكفار الملاعين وجعله في أيدي عبادك الصالحين..
اللهم إجعلنا من جندك الذين يحررون المسجد الأقصى..
اللهم آآآآآآآآمين.. 

الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: