عرفنا مــذهبنا ولم نعرف إسلامنـــا (ديننا)...!!!
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى، وعلى آله وصحبه النجباء
يقول الله تعالى في كتاب العزيز: { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران:103 ]
من هذه الآية الكريمة نبدأ ..
ففي هذه الآية أمرٌ منه عزل وجل بالاعتصام بحبله المتين وإقامة شرعه بأصوله وفروعه، والحذر من التفرق في الدين الذي هو شأن أهل الكتاب والذين اختلفوا في الكتاب من بعد ما جاءهم العلم الموجب للإجتــــماع بسبب بغيهــم وعدوانهم وتحاسدهم، يقول الله سبحانه: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى:13]
وفي معنى هذه الآية المباركة مقولة للعـــــلامة عبد الرحمن السعــدي:
قال العلامة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله -: "أمركم أن تقيموا جميع شرائع الدين أصوله وفروعه، تقيمونه بأنفسكم، وتجتهدون في إقامته على غيركم، وتعاونون على البر والتقوى، ولا تعاونون على الإثم والعدوان، {وَلا تَتَفَرَّقُوا{ أي: ليحصل منكم الاتفاق على أصول الدين وفروعه، واحرصوا على أن لا تفرقكم المسائل وتحزبكم أحزابا، وتكونون شيعا، يعادي بعضكم يعضا، مع اتفاقكم على أصل دينكم"
كلام عظيم لعالم كبير، يحتاج لوقفة تأمل وإعادة تدبر....
إن الناظر إلى حال امتي، أمتي الإسلامية.. فواعجبي عليها (تجدهم يعادي بعضهم يعضا، مع اتفاقهم على أصل دينهم)
ليت شعري!!
لما كل هذا التشاحن وهذا التجافي والتباغض؟!!
لما كل هذا التحزب والتشيع؟!!
لما.. لما .. لما؟!!!
أوليس الأولى بكم يا معاشر المسلمين أن تتعاونوا وتتحدوا وتوحدوا صفوفكم، فيما أنكم اتفقتم على أصل الدين (القرآن الكريم، الحديث الشريف، الإجماع، والقياس)، وأن تتناصحوا برفق وشفقة ومحبة وإخلاص فيما اختلفتم فيه؟؟!
أليس الأولى بكم أن تتسع منكم الصدور في مواطن الاجتهاد؟
والمواطن الإجتهاديه في الأمور العملية فهي لكل عالم بجتهاده وحسب ما يستنبطه من أصول الدين.. وحتى في نشأة هذه المذاهب المعروفه على الساحة الدينية، كانت إجتهادات علمائها ولكن طلاب هؤلاء العلماء هم من قاموا بالتعصب كلٌ لشيخه..
وفي حال تعصبنا كل لمذهب شيخه، نسينا إسلامنا وديننا الذي يدعونا إلى توحيد الله سبحانه، ونسينا أمره بالتوحد وعدم التفرق..
نسسينا أن اختلاف العلماء رحمة لأمة محد عليه أفضل الصلاة والسلام..
يا أيها المسلمون:
إن واقعنا الذي نعيشه يحتاج لجيل واعٍ مدرك: يدرك واقع أمته، ويسعى للقيام بواجب وقته، مراعيا المصالح تحصيلا وتكميلا، والمفاسد درءا وتقليلا، معتصما بحبل الله ربه، ساعيا في جمع الكلمة على كلمة التوحيد، توحيد الله بالعبادة، وتوحيد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاتباع، فلا معبود بحق إلا الله وحده، ولا متبوع يستحق الاتباع في كل شيء إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
إن أمة الإسلام اليوم في مفترق طرق، وهي أحوج ما تكون إلى أن يُرى أبناؤها على تمسك بالدين، مع محبة واجتماع، وتعاون على الخير، واتحاد للكلمة ضد أهل الكفر والطغيان، سعيا لأن تكون كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمةُ الله هي العليا والله عزيز حكيم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7]
فالله الله في دينكم، والله الله في أمتكم، احرصوا على إقامة شريعة ربكم، واحرصوا على اجتماع كلمتكم {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:21]، وقال سبحانه: {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:46].
هنا لي كلمة أخيرة::
وهي أنا هناك عدة مسائل فقهية لابد من التنيه لها منها مسألة توحيد الصيام، أو توحيد الإفطار على دولة واحدة..
ففي هذا الحالة من النصوص التي توضع أن لكل بلد مطلع خاص لنفسه وليس له دخل في توحيد الأمة..
فتوحيد الأمة ليس قائمة على هذه المسألة وإنما قائم على شمل كلمة الصف وتوحيد المبادئ الإسلامية الخالدة..
نسأل الله أن يبصر أمتنا بما فيه فلاحها، وأن يقيلها من عثرتها، وينهضها من كبوتها، وأن يصلح أحوالنا وأحوال سائر أبنائها إنه ولي ذلك والقادر عليه، لا إله إلا هو، ولا رب لنا سواه.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
يقول الله تعالى في كتاب العزيز: { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران:103 ]
من هذه الآية الكريمة نبدأ ..
ففي هذه الآية أمرٌ منه عزل وجل بالاعتصام بحبله المتين وإقامة شرعه بأصوله وفروعه، والحذر من التفرق في الدين الذي هو شأن أهل الكتاب والذين اختلفوا في الكتاب من بعد ما جاءهم العلم الموجب للإجتــــماع بسبب بغيهــم وعدوانهم وتحاسدهم، يقول الله سبحانه: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى:13]
وفي معنى هذه الآية المباركة مقولة للعـــــلامة عبد الرحمن السعــدي:
قال العلامة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله -: "أمركم أن تقيموا جميع شرائع الدين أصوله وفروعه، تقيمونه بأنفسكم، وتجتهدون في إقامته على غيركم، وتعاونون على البر والتقوى، ولا تعاونون على الإثم والعدوان، {وَلا تَتَفَرَّقُوا{ أي: ليحصل منكم الاتفاق على أصول الدين وفروعه، واحرصوا على أن لا تفرقكم المسائل وتحزبكم أحزابا، وتكونون شيعا، يعادي بعضكم يعضا، مع اتفاقكم على أصل دينكم"
كلام عظيم لعالم كبير، يحتاج لوقفة تأمل وإعادة تدبر....
إن الناظر إلى حال امتي، أمتي الإسلامية.. فواعجبي عليها (تجدهم يعادي بعضهم يعضا، مع اتفاقهم على أصل دينهم)
ليت شعري!!
لما كل هذا التشاحن وهذا التجافي والتباغض؟!!
لما كل هذا التحزب والتشيع؟!!
لما.. لما .. لما؟!!!
أوليس الأولى بكم يا معاشر المسلمين أن تتعاونوا وتتحدوا وتوحدوا صفوفكم، فيما أنكم اتفقتم على أصل الدين (القرآن الكريم، الحديث الشريف، الإجماع، والقياس)، وأن تتناصحوا برفق وشفقة ومحبة وإخلاص فيما اختلفتم فيه؟؟!
أليس الأولى بكم أن تتسع منكم الصدور في مواطن الاجتهاد؟
والمواطن الإجتهاديه في الأمور العملية فهي لكل عالم بجتهاده وحسب ما يستنبطه من أصول الدين.. وحتى في نشأة هذه المذاهب المعروفه على الساحة الدينية، كانت إجتهادات علمائها ولكن طلاب هؤلاء العلماء هم من قاموا بالتعصب كلٌ لشيخه..
وفي حال تعصبنا كل لمذهب شيخه، نسينا إسلامنا وديننا الذي يدعونا إلى توحيد الله سبحانه، ونسينا أمره بالتوحد وعدم التفرق..
نسسينا أن اختلاف العلماء رحمة لأمة محد عليه أفضل الصلاة والسلام..
يا أيها المسلمون:
إن واقعنا الذي نعيشه يحتاج لجيل واعٍ مدرك: يدرك واقع أمته، ويسعى للقيام بواجب وقته، مراعيا المصالح تحصيلا وتكميلا، والمفاسد درءا وتقليلا، معتصما بحبل الله ربه، ساعيا في جمع الكلمة على كلمة التوحيد، توحيد الله بالعبادة، وتوحيد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاتباع، فلا معبود بحق إلا الله وحده، ولا متبوع يستحق الاتباع في كل شيء إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
إن أمة الإسلام اليوم في مفترق طرق، وهي أحوج ما تكون إلى أن يُرى أبناؤها على تمسك بالدين، مع محبة واجتماع، وتعاون على الخير، واتحاد للكلمة ضد أهل الكفر والطغيان، سعيا لأن تكون كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمةُ الله هي العليا والله عزيز حكيم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7]
فالله الله في دينكم، والله الله في أمتكم، احرصوا على إقامة شريعة ربكم، واحرصوا على اجتماع كلمتكم {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:21]، وقال سبحانه: {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:46].
هنا لي كلمة أخيرة::
وهي أنا هناك عدة مسائل فقهية لابد من التنيه لها منها مسألة توحيد الصيام، أو توحيد الإفطار على دولة واحدة..
ففي هذا الحالة من النصوص التي توضع أن لكل بلد مطلع خاص لنفسه وليس له دخل في توحيد الأمة..
فتوحيد الأمة ليس قائمة على هذه المسألة وإنما قائم على شمل كلمة الصف وتوحيد المبادئ الإسلامية الخالدة..
نسأل الله أن يبصر أمتنا بما فيه فلاحها، وأن يقيلها من عثرتها، وينهضها من كبوتها، وأن يصلح أحوالنا وأحوال سائر أبنائها إنه ولي ذلك والقادر عليه، لا إله إلا هو، ولا رب لنا سواه.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
0 coment�rios: