حديث الإثنين | الحلقة 78 (حال الأمة):
باتت حياة الكثير من المسلمين اليوم بلا أهداف ولا رؤية بل بلا رسالة، فينتهي طموحهم عند :( بناء بيت وشراء سيارة و زوجة وأطفال).
تفشي عدم الإحساس بالواجب الذي لأجله خلقنا فتولد من ذلك خواء روحي سلب القيم الأخلاقية وأبدلها بحب الماديات والتي منها البذخ والاقتراض.
إن الحياة بلا أهداف تكون متخبطة الممشى، عشوائية الحال، محدودة المآل؛ ومن ذاك تتزايد البطالة عند الشباب مع استنكافهم عن العمل الحر، بل نجد العامل والموظف عاطل عن العمل أو مواصلة الدراسة بعد دوامه لخواء الروح من الطموح.
فاتجهت اتجاهات يائسة عند البعض للمتعة الجسدية تعويضا عن النقص كالخمر والمخدرات والزنى ثم ما لبثت إلا أن تطورت نحو الدعاية العلنية حالهم كحال آل فرعون الذين تطوروا سلبا حتى صاروا أئمة في الكفر{وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون}.
وللأسف نجد إفلاسا كبيرا عند (بعض) دعاة الخير من معرفة (الرؤية والأهداف) ، فهم يتكئون على حسن النوايا والبركة، ولم يكن هذا الدين لينشأ إلا على بصيرة من أمره ولم يكن الله ليعبد على جهل سبحانه.
نسينا جميعا أننا {خير أمة أخرجت للناس} ونسينا أن تجارب أسلافنا بلغت ما بلغت إليه من فتوح وانتصارات عن طريق الصرح المحكم المعد إعدادا محسوبا ومنظما بصيغة الرسالة والأهداف والرؤية المستقبلية للحياة وللدعوة وللآخرة فجعلهم الله تعالى أئمة بذاك (قادة) للخير: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) [سورة اﻷنبياء : 73] .
لأجل ما تشهده الأمة من تمزق وإحباط وقساوة أعدائها عليها كان من المنطقي في الحلقات الآتية التنبيش والتفتيش عن ملفاتنا المقبرة التي يقبع بها كنزنا الدفين الذي به تبعث مكانتنا الريادية من خلال التعرف على القيادة الإسلامية الفعالة ولنبدأ بالمصطلحات الإتية (الرؤية والأهداف والرسالة) بحول الله وتوفيقه.
لأجل ما تشهده الأمة من تمزق وإحباط وقساوة أعدائها عليها كان من المنطقي في الحلقات الآتية التنبيش والتفتيش عن ملفاتنا المقبرة التي يقبع بها كنزنا الدفين الذي به تبعث مكانتنا الريادية من خلال التعرف على القيادة الإسلامية الفعالة ولنبدأ بالمصطلحات الإتية (الرؤية والأهداف والرسالة) بحول الله وتوفيقه.
بقلم: أبوعبدالرحمن سامي بن محمد السيابي.
للنشر رحمكم الله
0 coment�rios: