حديث الإثنين| الحلقة 116(الرقابة الذاتية ):
بقلم: سامي السيابي.
هذا العنوان يحمل الوجه الآخر لعملة الأمانة، و تسليط الضمير الحي على مراعاة حقوق الله تعالى، وعليه يتمحور التخطيط السليم والتنفيذ الأمين، واسمحوا لي أن أودع بين جنباتكم سيرا عطرة لأمناء ارتقوا إلى عمادة الاقتداء، ثم أترك لكم الاستقراء فما استقرأ أحد أمرا إلا كان عليه حجه:
1. بات النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلةً مع عائشة على غير عادته، فكان القلق أخذ منه مأخذا، فسألته عن سبب ذلك، فأخرج لها أوقية من ذهب من تحت مخدته، لم يجد لها مصرفا من ليلته، فخشي أن ينزل الله قدره قبل صرفها لمستحقيها.
2. استعار الفاروق - رضي الله عنه - حصانا من مال المسلمين؛ ليقضي حاجة لصالح عامة المسلمين، وفي طريقه سقط رداؤه، فأوقف الحصان و رجع مشيا على قدميه ليحمل رداءه.
3. استعار الإمام سالم الخروصي حمارا في حمل بضاعة قبل حكمه، فكان يقوده ولم يركب عليه، فأنكر عليه الناس، فأجابهم: نسيت أن أستأذن صاحبه للركوب عليه.
4. و بعدما صار إماما جُعِل له راتبا من مال المسلمين، وأصيب بطنه بعافية لم يقدر على شراء دوائه، فجنبت زوجه شيئا من مرتبه حتى استوفت مبلغ الدواء فاشترته له، فسألها من أين أتت به، فأخبرته، فأمر بقطع ما زاد من مرتبه لأنه زاد عن حاجته،
** وهذه القصة تذكرنا بسيرة الفروق عندما شتهت زوجه حلوى، فأجابها: من أين أملك مالها؟ - رغم أن خزينة المسلمين تحت تصرف يديه- .
فسبحان الله
5. ولما فتحت المدائن و أوتي للفاروق بجواهر القصور عبر تلك المسافات الشاسعة دون أن يستجرئ أحد جنوده على سرقة شيئا منها، قال: إن من أتى بهذا لأمين، فأجابه علي -كرم الله وجه- : أمنتَ يا أمير المؤمنين فأمن الناس.
6. ذهب أحد المشايخ -في عماننا- إلى دكان بعيد عن بلدته ليشتري أرزا، فطلب منه صاحب الدكان أن يكيل الأرز بيديه، فأخذ المقدار الذي أراده ودفع قيمته، ولما وصل بيته وجد حبة تحت خاتمه، ورأى أنها ليست داخلة في الحسبة، فعاد ماشيا لمسافة بعيدة ليرجع ((حبة عيش)).
فيا لله من نزاهتهم .
7. كان أبو زيد الريامي - رحمه الله - واليا على بهلاء، وكان إذا رأى ماء فلج يدحق، أصلحه بيده، وبيد أخرى يمنع الناس أن يصلحوه عنه.
✒ هذا غيض من فيض، ونزر يسير من المواقف النزيهة والمشرفة التي حفلت بها أمتنا الإسلامية ؛ لتكون نبراسا لنا في اقتفاء آثارهم، والسير على منهاجهم حكومة وشعباً.
بقلم: سامي السيابي.
هذا العنوان يحمل الوجه الآخر لعملة الأمانة، و تسليط الضمير الحي على مراعاة حقوق الله تعالى، وعليه يتمحور التخطيط السليم والتنفيذ الأمين، واسمحوا لي أن أودع بين جنباتكم سيرا عطرة لأمناء ارتقوا إلى عمادة الاقتداء، ثم أترك لكم الاستقراء فما استقرأ أحد أمرا إلا كان عليه حجه:
1. بات النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلةً مع عائشة على غير عادته، فكان القلق أخذ منه مأخذا، فسألته عن سبب ذلك، فأخرج لها أوقية من ذهب من تحت مخدته، لم يجد لها مصرفا من ليلته، فخشي أن ينزل الله قدره قبل صرفها لمستحقيها.
2. استعار الفاروق - رضي الله عنه - حصانا من مال المسلمين؛ ليقضي حاجة لصالح عامة المسلمين، وفي طريقه سقط رداؤه، فأوقف الحصان و رجع مشيا على قدميه ليحمل رداءه.
3. استعار الإمام سالم الخروصي حمارا في حمل بضاعة قبل حكمه، فكان يقوده ولم يركب عليه، فأنكر عليه الناس، فأجابهم: نسيت أن أستأذن صاحبه للركوب عليه.
4. و بعدما صار إماما جُعِل له راتبا من مال المسلمين، وأصيب بطنه بعافية لم يقدر على شراء دوائه، فجنبت زوجه شيئا من مرتبه حتى استوفت مبلغ الدواء فاشترته له، فسألها من أين أتت به، فأخبرته، فأمر بقطع ما زاد من مرتبه لأنه زاد عن حاجته،
** وهذه القصة تذكرنا بسيرة الفروق عندما شتهت زوجه حلوى، فأجابها: من أين أملك مالها؟ - رغم أن خزينة المسلمين تحت تصرف يديه- .
فسبحان الله
5. ولما فتحت المدائن و أوتي للفاروق بجواهر القصور عبر تلك المسافات الشاسعة دون أن يستجرئ أحد جنوده على سرقة شيئا منها، قال: إن من أتى بهذا لأمين، فأجابه علي -كرم الله وجه- : أمنتَ يا أمير المؤمنين فأمن الناس.
6. ذهب أحد المشايخ -في عماننا- إلى دكان بعيد عن بلدته ليشتري أرزا، فطلب منه صاحب الدكان أن يكيل الأرز بيديه، فأخذ المقدار الذي أراده ودفع قيمته، ولما وصل بيته وجد حبة تحت خاتمه، ورأى أنها ليست داخلة في الحسبة، فعاد ماشيا لمسافة بعيدة ليرجع ((حبة عيش)).
فيا لله من نزاهتهم .
7. كان أبو زيد الريامي - رحمه الله - واليا على بهلاء، وكان إذا رأى ماء فلج يدحق، أصلحه بيده، وبيد أخرى يمنع الناس أن يصلحوه عنه.
✒ هذا غيض من فيض، ونزر يسير من المواقف النزيهة والمشرفة التي حفلت بها أمتنا الإسلامية ؛ لتكون نبراسا لنا في اقتفاء آثارهم، والسير على منهاجهم حكومة وشعباً.
✒أبوعبد الرحمن سامي بن محمد السيابي
(للنشر رحمكم الله)
لمتابعة حلقات حديث الإنثين على مدونة الأبجدية
(إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق، والطير محشورةً كل له أواب، وشددنا ملكه وأتيناه الحكمة وفصلَ الخطاب)
0 coment�rios: