السبت، 31 يناير 2015

الحلقة 68 (بعض قصصي مع بساطة الشياب):

لنضحك قليلا مع (بعض قصصي مع بساطة الشياب) في حلقتنا 68 من حديث الإثنين:
1. (نصيحة في محلها): وجدته يمشي جنب الطريق فرجعت ﻷوصله حيث يريد، وقال لي ناصحا عما سمعه عن المهرجانات من منكرات :(ولدي، ما يروح المهرجان إلا بو مترهجن)؛ أي (المستلق)خفيف الشخصية.
2. (طلب عجيب): و آخر عندما أوصلته أنشد لي قصيدة طويلة يمدح فيها آل المسيب ولكني لم أفهم منها شيئا، ثم سألني قائلا: ولدي، تعرف لي حرمة ما يريدوها حيانها؟(يقصد امرأة ترضى بالزواج به وهو كهل يناهز السبعين). فقلت له مبتسما: هذا سؤال عجيب!. فأجاب أنه أيضا أثار  اسغرابهم من سألهم، ولكن أحد الشياب أجابه جوابا كافيا شافيا: تحصلها مخلايه في المقبرة.
3. (الخاطر): في طفولتي زارنا أحد معارف جدي في وقت غيابه فأضفته في مجلسنا وأحضرت له القهوة، و عند تناولها أشعلت التلفاز عن طريق جهاز التحكم عن بعد، ثم زدت الصوت وهو ينظر باستغراب لهذا التطور الغريب بالنسبة إليه، وقام يهز رأسه يمنة ويسرة ويردد : إنه العلم إنه العلم. ثم قبل مغادرته أحضرت له ماء للشرب، فشرب نصف الكوب ونظر حوله كأنه يبحث عن شيء وفجأة .....................              رش جدار المجلس من الداخل بما بقي من ماء، فمسكت رأسي وبصوت الدهشة سألته: ماذا فعلت؟. فأجاب بكل هدوء وثقة : خله يتبيرد خله يتبيرد. فقلت: وهل كان ساخنا حتى طلب أن يبرد. وكأني اﻵن أرى قطرات الماء تتساقط على مخاد المجلس. ملحوظة: نسمي الضيف خاطرا وهي كلمة مأخوذة من الخاطر .
4. (الفصحى بالإنجليزية): و آخر من عادته يحب التكلم بالفصحى ولكنه كثيرا ما يخلطها بالعامية سيما عندما ﻻ تسعفه مخازن اﻷلفاظ الفارغة، و في مرة طلب مني الاتصال بالهاتف، فاتصلت له برقم المكتب الذي طلبه، فقال للموظف : أين وضعتم التشيكن؟؛ يقصد "الشيك" ورقة النقد المعروفة لدى البنوك، وقد محور الكلمة بين العربية واﻹنجليزية، فطلب الموظف إعادة الكلمة ﻷنه لم يفهمها، فأعاد السؤال مرارا، والموظف يردد : ماذا تقول ماذا تقصد؟،  فغضب و تنعشلت فصاحته بعد كثرة اﻹعادة وقال للموظف بأعلى صوته: التشيكن التشيكن بو جبته أمس هين قرعتوه هين قرعتوه ... ؟.
5. (شكوى غريبة): أخبرني أبي أن أحد الشياب اشتكى مني إلى أحد المشايخ، وكانت دعواه أني قرأت سورة "القارعة" عندما صليت بهم في مسجدهم، فقال له الشيخ متعجبا من شكواه: لكنها من القرآن. أجاب: نعم ولكن ﻻ يقرأها في مسجد وإنما في سيح أو مكان مفتوح. فزاد استغراب الشيخ وسأله عن السبب فأجاب: عن ننقرع ويطيح فوقنا المسجد.
6. (عوضنا خيرا): قررت أنا وصاحبي الانطﻻق فجرا ﻷجل مذاكرة الامتحان مستغلين ساعة البعد عن الجامعة، ولكن وجدنا رجﻻ مسنا يقطع الطريق فحملناه معنا، وفي الطريق حكى لنا قصة حياته كاملة وخللها بالقصائد الملحنة بالعازي والتغاريد، فلم نقرأ شيئا، ولكن الله تداركنا بلطفه بتيسير الاختبار. أضحك الله سنكم و وفقكم الله لمرضاته.
أبو عبد الرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي. 

الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: