الحلقة 61 : ( مواقف مضحكة خلال محاضراتي )

صباح الخير قرائي ومتابعي حديث الإثنين.. من باب الترويح عن النفوس والتجديد..

ظاهر من عنوان الحلقة في رقمها 61

( مواقف مضحكة خلال محاضراتي) ..

أترككم مع الإبتسامة،، وإلى المواقف..

1. (بداية المسيرة):

عندما بدأت دعوتي وهي قبل 16 سنة من اﻵن تقريباً، قمت بإقامة دروس في بلدنا منها ما هو خاص للرجال أوخاص للنساء وكذا للطلبة، ولكنها كانت اجتهادات فردية لمجرد قراءات من كتب الفقه والقصص وغيرها، حتى وقعت في منزلق أوعزني أن أعيد النظر لمهد تجربتي، فكنت ذات مرة قرأت معلومة لم أميز فيها بين الحيض والاستحاضة فأدخلت حكما من اﻷمرين في اﻵخر ، ولكن قدر الله أن إحدى النساء الحاذقات اتصلت بمكتب اﻹفتاء للتأكد من اﻷمر فإذا بالمجيب يشدد في أمري، ويستنكر علي جهلي، فأدركت ساعتها أنه ﻻ بد لي من التعلم عند شيخ علم أو أن أدرس بمعهد علم شرعي، فﻻزمت الشيخ القاضي سيف بن محمد الفارسي -رحمه الله- وأخذت منه شيئا من النحو والفقه والعقيدة والميراث، إضافة إلى أني أعدت الثانوية العامة،؛ ﻷحصل على مجموع يدخلني (معهد العلوم الشرعية والذي حولي إلى كلية العلوم الشرعية) وقد وفقني الله بفضله لما أصبو له.

2.(الدبور وانقطاع المحاضرة):

كنت ذات يوم في رحلة ترفيهية مع طلبة القرآن الكريم، وبعد تناول الغداء عمدت أن أقوم بمحاضرة تحفزهم على المضي قدما في المزيد من التعلم، وعندما بدأت بالحديث فإذا بدبية(دبور) تحوم حولنا كالطواف بالبيت، فرمقت بطوافها أعين الطﻻب وأصغاءهم، فسكت حتى تخلصنا منها، ثم واصلت الحديث فإذا مجموعة من الجعد(اﻷغنام ذات الصوف المتجعد) تثير سنفونية من ضاحية الوادي المواجهة فانتهت المحضرة بضحكنا على حظنا.

3.(وجهة نظر):

في أحد اﻷيام وفي محاضرة نسائية كنت أحاول فيها وعظهن بالاقتصاد في المأكل والملبس ونهيهن عن التبذير أيام المناسبات، فذكرت لهن زهد أحد اﻷئمة و قصته الشبيهه بعمر الفاروق عندما كانت زوجته توفر شيئا من زادهما؛ ﻷجل توفير دواء له... فعقبت أنه رغم أن خزينة الدولة بين يديه لكنه تورع عنها، فعلقت أحد العجائز في صرة وقالت: بخيل وﻻ ما يسوي كذاك.

4.(بداهة في الرد )

في محاضرة نسائية كنت أحذرهن من بعض العادات الخاطئة التي انتشرت قديما في مجتمعنا التي تؤدي إلى الشرك، ومنها التبرك بعيون الماء ومنها تحاشي جنية كانوا يعتقدون وجودها في مسجد قديم مهجور ويعتقدون أنها السبب في موت مواليد فكانوا يبعثون لذلك المسجد بالجولة (خبز مضروب بالعسل والسمن)كلما رزق أحدهم بمولود، وأثناء حديثي قاطعتني أحد العجائز قائلة: ولدي حتى أنته مرسول عنك جولة يوم مرباي بك -أي يوم ولادتك- .

وغيرها من المواقف كثير .

كتبها/ أبوعبدالرحمن سامي بن محمد السيابي