الاثنين، 9 مايو 2016

حديث الإثنين | الحلقة 132 (عالج نفسك بنفسك، في خمس خطوات):

حديث الإثنين | الحلقة 132 (عالج نفسك بنفسك، في خمس خطوات):     

تجنبا للحرج الذي وقع فيه الكثير جراء معالجتهم من أناس ليسوا أكفاء أو أن غايتهم المال والمكر، مما زاد المبتلى رهقا ونصبا ـ فالأفضل والأستر أن تعالج نفسك بيدك ما دمت تؤمن بالله تعالى، فالنبي محمد -عليه الصلاة والسلام - هو قدوتنا الحسنة يعلمنا ذلك فكان يأمر زوجته عائشة أن تقرأ عليه المعوذات وهو نبي الله وخليله، فلنعد إلى ما يغنينا عما سوى الله، ولنعد إلى القرآن الذي نزل منه ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا... 


حديث الإثنين | الحلقة 132 (عالج نفسك بنفسك، في خمس خطوات):


وإليك خطوات العلاج:   
1. (الإيمان الصحيح بالله): بداية علينا تصحيح الإيمان مع الله، والإيمان هو التصديق، فعلينا التصديق الجازم بأن ما أصابنا كله بأمر من الله ولم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا كله من الله و لم يكن ليصيبنا، وكل ذلك بتقدير الواحد القهار المتصرف في الوجود فهو مدبر الأمور والمسيطر على عرش ملكه أكبر خلقه والمهيمن على عماليق مخلوقاته {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}، فلا تقل لي إنس ولا جن ولا شياطين ولا سحرة ولا أي مخلوق فكلهم ضعفاء لا يحركون ساكنا ولو اجتمعوا جميعا ولا يسكنون متحركا ولو اجتمعوا جميعا إلا بإذن الله…  إذن علينا الاعتصام بمن بيده ملكوت كل شيء، فنتخلص تماما من كل العوالق التي سببت في انتكاسنا وضعفنا وتسلط الأفاكين علينا. واحذر من كل عمل إن خالطه شرك فمصيره البطلان {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين}،{ولقد أُوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
2.الاستقامة: بالتخلص من المحرمات والحفاظ على الطاعات والذكر وقراءة القرآن، لتنال درجة العبودية لله، ومن نالها أبعد الله عنه الشيطان وأسقامه، {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين}، فاحذروا الفتن والأغاني والتبرج خاصة النساء…
وعموم الاستقامة تمنحك عموم الفرج{ ومن يتق الله يجل له مخرجا}.
3.الدعاء: تستخدم الدعاء للعلاج، والدعاء لا يُستجاب إلا أن يكون مطعمك حلالا وكذا مشربك، والله سميع مجيب الدعاء {إنما يتقبل الله من المتقين}.
4.اليقين بالله: عليك أن توقن بأن الله ناصرك ومجيب دعائك ولو بعد حين {أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السّوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون}،{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}.
5.الاستشفاء بالقرآن الكريم: لقوله تعالى:{ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}،
>> وإليك بعضا من آيات الشفاء:
1.(الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات): هي شفاء لكل شيء، فتقرأها ثم تنفث على كفيك وتمسح على جسدك… هكذا باستمرار، أو تكتبها (محوا) في صحن بماء الورد والزعفران ثم تشرب ماءها.

2.(كل مرض على حسبه من الآيات):  
 > فالصداع وألم الضرس والمفاصل وغيرها من الآلام تقرأ (أو بالمحو) آيات السكينة مثل: {وله ما سكن في الليل والنهار}، {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا}.
> العظام والمفاصل{ قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم}.
> حصى الكلى{ وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار…}...                  
> بالإجمال:  توكل على الله الحي القيوم الذي لا يموت وقوي علاقتك به واستعن به يمددك من قوته ويحرزك بكلمته  وينصرك بأمره فله الأمر كله فتكن من المحروزين بحوله وإرادته جل جلاله… ولعلي أكمل لكم آيات الشفاء الأسبوع القادم بإذن الله.
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي  

للنشر رحمكم الله


لمتابعة حلقات #حديث_الإثنين على مدونة #الأبجدية




(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)
الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: