الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

الحلقة 64 ( وصف نبيك ):

بمناسبة المولد الشريف أهدي قراء حديث اﻹثنين هذه الحلقة الخاصة في عددها 64 والتي بعنوان: (وصف نبيك) {{خاصة بصفات النبي صلى الله عليه وسلم الخٓلْقِيّة}}.
لقد اجتمعت فيه كل الصفات الحسنة التي من شأنها أن تحبب الناس فيه وتكفي شهادة شاعره حسان بن ثابت:
خلقت مبرأ من كل عيب *** كأنك قد خلقت كما تشاء
(لونه): أزهر اللون شديد البياض، بدون احمرار وﻻ بياض جص أو برص، وكأنه خلق من فضة. (الطول): كان طويﻻ ليس بالطول المفرط، فالطول في الرجل جمال، ولكنه من اﻹعجاز إذا وقف جنبه رجل أطول يظهر أن النبي أطول منه حتى ﻻ تقل هيبته. وكانت أعضاؤه متناسبة الطول مع طوله. (شعره): كثيف و كان وسطا بين الجعود واﻻسترسال، يصل إلى شحمة أذنيه في وقت كان الرجال يطيلون الشعر ﻷطول من ذلك؛ فلعله أراد تخفيف الطول لعدم التشبه بالنساء. (شعر لحيته): كث أي كثير أصوله وشعره، على طبيعتها ليست دقيقة وﻻ طويلة. (وجهه): يتﻷﻷ كالبدر، و فيه تدوير، واسع الجبين طوﻻ وعرضا، وحاجباه رقيقان دقيقان طويﻻن متقوسان ﻻ يلتقيان، شديد سواد العين《أدعج》، طويل اﻷهداب في تقوس، طويل اﻷنف مع تقوس في وسطه نحو اﻷعلى. سهل الخدين بدون ارتفاع، وكل ذلك أحلى وأغلى عند العرب. (فمه): واسع ليرتل القرآن ترتيﻻ مع إشباع الحروف صوتا ومخرجا، و ثنايا أسنانه منفرجات في غاية الجمال. (عنقه): في صفاء الفضة من بياضه، معتدل، حسن المنظر. (الصدر): عريض ولذلك يوجد بعد بين مجمع العضد والكتف؛ وهذه عﻻمة القوة والجﻻل والنجابة. ليس بصدره شعر إﻻ شعر دقيق خفيف مستقيم بين لبته وسرته على شكل خط. (الكفين والقدمين): تميﻻن إلى الغلظ والقصر، مع غلظ اﻷنامل بﻻ قصر وغلظ الراحة، وهذا يحمد في الرجال ؛ ﻷنه أشد لقبضهم. (عظامه): ضخم في مفاصل العظام كالركبتين والمرفقين والمنكبين؛ دﻻلة على القوة. (مشيه):  يميل في مشيه إلى اﻷمام، واسع الخطو بدون تكلف، وكأنه ينزل من مكان منحدر؛ وهو دﻻلة على قوة البدن، وشيمة أهل العزم والهمة. (صفات أخرى): غالب نظره إلى اﻷرض وهو شأن المتأمل المتفكر، والمهتم، يلتفت بجميع جسده لمن يكلمه لسعة احترامه للناس. حياؤه أشد من حياء العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا أو غضب عرف في وجهه، له هيبة من بعد ومحبة من قرب.
اللهم اجمعنا به في جنتك.
بقلم: أبو عبد الرحمن سامي بن محمد السيابي.
الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: