حديث الإثنين | الحلقة 92 (إنسانيات دقيقة):
# تجتمع التوبة والكفارة والقضاء معا لمن أغلظ على نفسه حرمة الصيام بانتهاكه الإفطار عامدا أكلا أو شربا أو الاستمناء عامدا بالحلال أو الحرام سيّان، و بذلك ارتفعت العقوبة بارتفاع الحرمة، فهي كالعقوبة الحدية إن جاز القياس.
# الكفارة عبادة يتقرب بها العبد لسيده جل جلاله تكفيرا عن ذنبه في حقه، وأول ما يكفر به عتق رقاب كانت حرة فقُيدت بظلم الناس، فأتى الإسلام القيّم ليرجع للمستضعفين حريتهم "فأخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد" كما قال ربعي بن عامر -رضي الله عنه- واصفا منهج الإسلام.
# في إيجاب زكاة الفطر على المحسن للمستحق، وإغنائه عن قوت يومه في أيام العيد التي تتجمع فيه الأسر و تلتقي فيها الأرحام مع آبائهم الذين يعولونهم بدل مفارقتهم لجلب الرزق، إنما ذلك مراعاة دقيقة من الله تعالى للأحوال الاجتماعية لتلك الأسر البائسة بإدخل البهجة على لمّ شمل أفرادها و رسم البسمة على محياها بالتقائها و دفق السعادة في قلوب لطالما فرقها ضنك الحياة.
# القدرة على تغيير الواقع المحبط أمر ليس بالسهل ولكنه ليس مستحيلا، فالصائم بمجرد أن دقت ساعة الإمساك تغير جدوله كلياً وابتعد عن المعاصي كما ترك المدمن إدمانه ردءا من الزمن وبادر المتخلف إلى إنعاش اهتمامه بقراءة القرآن والجماعة والقيام.
من خلال أحرف الصيام تتجلى لك حكم تكاد تتبرقع خلف الكواليس، هي من الدقة خفاء ومن الحقيقة ضياء... و رب سطور خلفها نور.
# تجتمع التوبة والكفارة والقضاء معا لمن أغلظ على نفسه حرمة الصيام بانتهاكه الإفطار عامدا أكلا أو شربا أو الاستمناء عامدا بالحلال أو الحرام سيّان، و بذلك ارتفعت العقوبة بارتفاع الحرمة، فهي كالعقوبة الحدية إن جاز القياس.
>
بينما تنخفض العقوبة لانخفاض الجنحة وذلك لاختلاف الروايات في شأن الكبيرة
ومدى حضرها على الصائم( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في
أن يدع شرابه وطعامه… الغيبة والنميمة تبطلان الوضوء وتفطران الصائم… لا
صوم إلا بالكف عن محارم الله) فإنها تتراوح بين التخصيص والعموم، ومن ذلك
رفعت الكفارة وأُثبت القضاء مع التوبة فقط، شأنها كشأن درء الحدود بالشبهات
فخففت إلى حال الجناية إن جاز القياس… وفي كلا ذينك خيطان أبيض وأسود
يفصلان وقع الحال.
# الكفارة عبادة يتقرب بها العبد لسيده جل جلاله تكفيرا عن ذنبه في حقه، وأول ما يكفر به عتق رقاب كانت حرة فقُيدت بظلم الناس، فأتى الإسلام القيّم ليرجع للمستضعفين حريتهم "فأخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد" كما قال ربعي بن عامر -رضي الله عنه- واصفا منهج الإسلام.
>
فالإسلام دين يدعو للحرية من خلال تشريعاته فجعل العتق عبادة لله، وسببا
لنيل الجنة والنجاة من العقوبة بفك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة كما جاء
ذلك في سورة البلد…
# في إيجاب زكاة الفطر على المحسن للمستحق، وإغنائه عن قوت يومه في أيام العيد التي تتجمع فيه الأسر و تلتقي فيها الأرحام مع آبائهم الذين يعولونهم بدل مفارقتهم لجلب الرزق، إنما ذلك مراعاة دقيقة من الله تعالى للأحوال الاجتماعية لتلك الأسر البائسة بإدخل البهجة على لمّ شمل أفرادها و رسم البسمة على محياها بالتقائها و دفق السعادة في قلوب لطالما فرقها ضنك الحياة.
> فيا له من رب رحيم يحن على عباده في أدق الظروف وأبسط الأحوال.
>
وإنما الزكوات حق للفقير مودع عند الغني وقد نسب الرحمن مال الأغنياء إليه
قائلا وآمرا: { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم}. فيالها من مكرمة أن تكون
الفريضة عملا اجتماعيا اقتصاديا بل هي سبب لحب الله{ ويطعمون الطعام على
حبه مسكينا ويتيما وأسيرا} حتى إطعام الأسير يكون حبا لله، فقد يكون الأسير
غير مسلم، وهذه رسالة توجه للعالم أجمع ليعلموا سماحة الإسلام و فضله على
الناس.
# القدرة على تغيير الواقع المحبط أمر ليس بالسهل ولكنه ليس مستحيلا، فالصائم بمجرد أن دقت ساعة الإمساك تغير جدوله كلياً وابتعد عن المعاصي كما ترك المدمن إدمانه ردءا من الزمن وبادر المتخلف إلى إنعاش اهتمامه بقراءة القرآن والجماعة والقيام.
>
إن هذا التغيير لم يكن إلا بشهر الصبر والصبر محرك للإرادة والإرادة دافعة
للعزم وهذا الأخير ما يحتاجه كثير من الناس اليوم في واقعهم المحبط
وانهزامهم المخجل لاقتحام عقبة حياتهم وضروفها.
>
فما ألطف هذه الخالق العظيم بعباده أن جعل لهم عبادته مزدوجة بإحياء النفس
وتغيير طابعها للأحسن و للأمام، بعناية منه جلال جلاله وتقدست أسماؤه.
تقبل الله طاعاتكم و وفقكم إلى كل خير.
بقلم | أبو عبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي
##/ للنشر رحمكم الله /##
0 coment�rios: