الاثنين، 22 أغسطس 2016

حديث الاثنين | الحلقة 146 (يوسف العزيز-6- ونحن عصبة)

حديث الاثنين | الحلقة 146 (يوسف العزيز-6- ونحن عصبة)كلمة استعلاء متخمة باﻷنا، يستخدمها من استعرت نفسه بدائها وقل من حجر عنها إﻻ اﻷخص من رحمة الله.
يقولون: أنا من قبيلة كذا ليس كفﻻن... أنا درجتي العلمية كذا ليس كفﻻن... أنا أسبق في الدعوة من فﻻن... رتبتي أعلى... أنا أغنى... أنا أقوى ... أنا أجمل...
فالبعض يستعلي بمنصبه المهني والبعض بمنصبه المجتمعي والبعض بمنصبه العلمي وهنالك الاستعلاء بالقوة وبالجمال وبالمال وباﻷتباع من تﻻمذة أو أقارب أو بنين واﻷقبح منها الاستعﻻء بالإلتزام الديني... وكلها أمراض نفسية و سيوف متكبرة يحارب بها جبروت الله وكبريائه وعظمته ومن يطيق بطشه وعذابه، فاستمعوا لما هدد به في حديثه القدسي :(الكبرياء إزاري والعظمة ردائي فمن نازعني فيهما قصمته)... وفي رواية:(ألقيته في النار وﻻ أبالي). 
حديث الاثنين | الحلقة 146 (يوسف العزيز-6- ونحن عصبة)

التواضع أطيب اﻷخﻻق وهي صفة اﻷنبياء وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أتباعه فكان يعلف الناضح ويعقل البعير ويقم البيت ويحلب الشاة ويخصف النعل ويأكل مع خادمه ويطحن عنه إذا غاب ويشتري الشيء من السوق وﻻ يمنعه الحياء من أن يعلقه بيده أو يجعله في طرف ثوبه، يصافح الغني والفقير والكبير والصغير ويسلم مبتدئا على كل من استقبله أسود أو أبيض، حر أو عبد من أهل الصﻻة ... وقد لخصت لنا السيدة عائشة خلقه مع جنوده فكان (متواضعا في غير ذل ومهابا في غير تكبر) فبذلك حافظ على محبته وطاعة أمره في آن.
فهذه عزة اﻹسﻻم وبها يقاس قادته فإن تواضعوا حفظ الدين وإن تكبروا أضاعوا الدين وضاعت دولهم وتأخرت أسماءهم أن تكتب في صفائح التاريخ المشرفة كما تأخر أبناء يعقوب فسبقهم بها من أرادوا به كيدا في تكبرهم حتى اعترفوا بعد فات ما فات:{تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين}.
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
🌹للنشر رحمكم الله🌹

لمتابعة حلقات حديث الانثين على مدونة الأبجدية
http://www.alabjadiah.net/search/label/حديث%20الأثنين?m=0?&max-results=6

🌴(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)🌴
الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: