حديث الاثنين | الحلقة 140 (الرد على منكري حقيقة الحور الحور... "الجزء3"):
7.قولهم: في معنى الطمث وانصرافه إلى اللمس للفاكهة...
هم اختاروا معنى اللمس من بين المعاني المتزاحمة للفظة طمث، فمن معانيها في القواميس (الحيض، والجماع) فعلى أي اعتبار اختاروا هذا المعنى؟ رغم أن السياق في الآية الكريمة جاء صريحا أنه عن الحوريات مت قوله تعالى:{يطمثهن} لتنصرف بنون النسوة للحور، ولم يقل {يطمثها} لتنصرف للفاكهة، وهذا ما يوافق ويناسب أبعاد المتعة عند الرجل من مكمن البكارة سواء من عدم سبق اللمس، واللمس من مقدمات الجماع كما ﻻ يفهم هذا التعبير النزيه إﻻ المهديين للطيب من القول، فكﻻم الله تعالى في أعلى مستوى النزاهة ونجده يعبر عن الوطء بالمباشرة مثﻻ{وﻻ تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد}، وأرجوا التدقيق هنا للتدليل على هذا المعنى في الزواج بالحور وأعطيك مثالا تطبيقيا مررت به بنفسك: عند الخطوبة يقول ولي المخطوبة للخاطب:"زوجتك ابنتي..." ويجيب الخاطب:"نعم قبلتها زوجة لي"، لم يذكر الولي أمر الوطء ﻷن لفظة التزويح تتضمنها، كما أنه من العيب ذكرها وهو أمر مسلم به ذهنيا، وبالتالي أتت الذرية من جراء ذلك الفهم الضمني بدون تصريح، إذن عندما يخاطبك المولى بقوله : {وزوجناهم بحور عين} فإنه التزويج يتضمن الوطء وذكره شذوذ ﻻ يرتضيه الخلق الناصح في حياتنا فكيف بخطاب الله الطاهر. وقد تحدثنا عن اﻵية مسبقا وتبين تجريد أقوالهم مما أولوه من الأدلة.
ولماذا صرفوا السياق إلى الفاكهة وهي خارجة تماما عن السياق؟!، وإن سلمنا جدلا أن المقصود هو الفاكهة فأي بُعْد تلذذي نحصد من جرائه، فالفاكهة لمست من قبل جانيها أو لم تلمس فلا تأثير لذاك من نفسية المتفكه بها، فعندما يؤتى لك بالفاكهة على طبق وهي مرتبة ومغسلة من قبل جانيها الذي لمسها وطهرها مما يشوبها، فإن ذلك يزيدها جمالا ونظارة لا نقصا فسبحان الله!.
8.وقد استجرأوا أن يقرروا من عند أنفسهم: أن أزواج الرجل في الدنيا ﻻ تتبعه في الجنة لعدم وجود دليل في القرآن...
الرد: هذا ينافي الواقع من حيث القياس (القياس على حال أهل الجنة وحال أهل النار)فقد ذكر الله تعالى أهل النار بﻻ حميم مشفق فكل ما عندهم هو التخاصم وقد حق عليهم ذلك ﻷنه داخل ضمنا في العذاب، وفي المقابل يكون حال أهل الجنة في نقيض من ذلك ومخالفا تماما، فهم على سرر متقابلين وقد نزع الله أسباب التخاصم من قلوبهم ... أفﻻ يكون وجود اﻷزواج قياسا أولى من وجود الأخﻻء بجامع الحميمية والعشرة الطيبة.
كما أن تفرق الأزواج جحيم و وانضمامها معا نعيم فكيف تفسرون جزاء الرحمن بالجحيم.
وبالجملة نقول:
مما يتضح جليا أن هؤلاء لديهم ضعف في قواعد اللغة وﻻ يملكون أدوات القياس ويتغشى على قلوب البعد المقصدي للدين ومحفزاته:
أ.فمن ناحية القياس قالوا: لا يوجد في الجنة آلة ذكر ولا فرج: الجواب: هذا يسمى مسخ وهو عيب خلقي، فالذي ليس له ذكر والتي ليس لها فرج تسمى خنثى، فكيف لعدالة الله أن يجازي الإحسان بالإساءة أليس هذا يناقض قوله تعالى:{وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان}، فكيف يتحول شخص من كامل في خلقته إلى ناقص؟. فإن أجابوا بأن دليلهم عدم التبول والغيط في الجنة، فكذلك لا استمناء فيها وبالتالي لا داع لوجود الآلة… قلنا: إن التغوط والتبول أمران مستقذران فوجودهما ينافي النعيم لأنهما ابتلاء وسقم، وبالتالي لا يمكن أن يقاس هذا بذاك لعدم العلة الجامعة بينهما فالاستمناء لذة بينما ذالك غصة.
ب. ومن الناحية اللغوية: أن طريقتهم في اختيارهم للمعنى في حال تزاحمه بين تعدده - بﻻ قرينة بينة، فتجدهم يسهبون في إظهار المعاني مستخدمين معجم ألفاظ القرآن الالكتروني فيظن القارئ المغفل أن لديهم مكنة لغوية بذكرهم إحصاءات تبهر السطحي فتصرف ظنه بهم إلى الاتباع الأعمى، ومن العجيب أنهم لم يتبعوا نفس المنهجية في الاستدﻻل على معنى (الخيام)،فمن سخافتهم أولوها بقشرة الفاكهة.
ج. ومن ضعفهم النحوي: مثﻻ: يجهلون إعراب اﻷفعال الخمسة التي ترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذف النون وذلك في تأويلهم لكلمة (يلبسون) فأولوا حذفها بأن يشمل المعنى الرجال، وثبوتها يشمل الجنسين. وكذلك عطفوا {إنا أنشأناهن إنشاء} على الفاكهة ولم يعطفوها على الفرش رغم أنها جاءت بعدها مباشرة، ألم يتذوقوا السياق القرآني الجميل الذي ينتقل بالمرتل من وصف الحور إلى وصف الفرش التي للمتعة والاتكاء والنظر؟.
د.وكذا لديهم نظرة مغلقة خطيرة: فهم يصورون الجنة بما يرونه من مجون كالذي يحدث في أوساط أهل الفحش الدنيوي، فيصورن الجنة بما فيها من حور أنها للدعارة - أجلكم الله وأعزكم - ويصورون الخمر بالحنة أنها للسكر بما فيها - حشاكم - بل بلغ الحال إلى فحش تصور (بعضهم) أن الولدان المخلدون لعمل قوم لوط...فهل هذه العقول الضيقة القاصر لها الحق أن تكون مناطا للتفسير القرآني فضلا عن التأويل... ﻻ ندع فهمنا للقرآن العظيم المبين الجليل القدر مهدورا في شوارع الجهال يتخطفه كل ناعق.
7.قولهم: في معنى الطمث وانصرافه إلى اللمس للفاكهة...
هم اختاروا معنى اللمس من بين المعاني المتزاحمة للفظة طمث، فمن معانيها في القواميس (الحيض، والجماع) فعلى أي اعتبار اختاروا هذا المعنى؟ رغم أن السياق في الآية الكريمة جاء صريحا أنه عن الحوريات مت قوله تعالى:{يطمثهن} لتنصرف بنون النسوة للحور، ولم يقل {يطمثها} لتنصرف للفاكهة، وهذا ما يوافق ويناسب أبعاد المتعة عند الرجل من مكمن البكارة سواء من عدم سبق اللمس، واللمس من مقدمات الجماع كما ﻻ يفهم هذا التعبير النزيه إﻻ المهديين للطيب من القول، فكﻻم الله تعالى في أعلى مستوى النزاهة ونجده يعبر عن الوطء بالمباشرة مثﻻ{وﻻ تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد}، وأرجوا التدقيق هنا للتدليل على هذا المعنى في الزواج بالحور وأعطيك مثالا تطبيقيا مررت به بنفسك: عند الخطوبة يقول ولي المخطوبة للخاطب:"زوجتك ابنتي..." ويجيب الخاطب:"نعم قبلتها زوجة لي"، لم يذكر الولي أمر الوطء ﻷن لفظة التزويح تتضمنها، كما أنه من العيب ذكرها وهو أمر مسلم به ذهنيا، وبالتالي أتت الذرية من جراء ذلك الفهم الضمني بدون تصريح، إذن عندما يخاطبك المولى بقوله : {وزوجناهم بحور عين} فإنه التزويج يتضمن الوطء وذكره شذوذ ﻻ يرتضيه الخلق الناصح في حياتنا فكيف بخطاب الله الطاهر. وقد تحدثنا عن اﻵية مسبقا وتبين تجريد أقوالهم مما أولوه من الأدلة.
ولماذا صرفوا السياق إلى الفاكهة وهي خارجة تماما عن السياق؟!، وإن سلمنا جدلا أن المقصود هو الفاكهة فأي بُعْد تلذذي نحصد من جرائه، فالفاكهة لمست من قبل جانيها أو لم تلمس فلا تأثير لذاك من نفسية المتفكه بها، فعندما يؤتى لك بالفاكهة على طبق وهي مرتبة ومغسلة من قبل جانيها الذي لمسها وطهرها مما يشوبها، فإن ذلك يزيدها جمالا ونظارة لا نقصا فسبحان الله!.
8.وقد استجرأوا أن يقرروا من عند أنفسهم: أن أزواج الرجل في الدنيا ﻻ تتبعه في الجنة لعدم وجود دليل في القرآن...
الرد: هذا ينافي الواقع من حيث القياس (القياس على حال أهل الجنة وحال أهل النار)فقد ذكر الله تعالى أهل النار بﻻ حميم مشفق فكل ما عندهم هو التخاصم وقد حق عليهم ذلك ﻷنه داخل ضمنا في العذاب، وفي المقابل يكون حال أهل الجنة في نقيض من ذلك ومخالفا تماما، فهم على سرر متقابلين وقد نزع الله أسباب التخاصم من قلوبهم ... أفﻻ يكون وجود اﻷزواج قياسا أولى من وجود الأخﻻء بجامع الحميمية والعشرة الطيبة.
كما أن تفرق الأزواج جحيم و وانضمامها معا نعيم فكيف تفسرون جزاء الرحمن بالجحيم.
وبالجملة نقول:
مما يتضح جليا أن هؤلاء لديهم ضعف في قواعد اللغة وﻻ يملكون أدوات القياس ويتغشى على قلوب البعد المقصدي للدين ومحفزاته:
أ.فمن ناحية القياس قالوا: لا يوجد في الجنة آلة ذكر ولا فرج: الجواب: هذا يسمى مسخ وهو عيب خلقي، فالذي ليس له ذكر والتي ليس لها فرج تسمى خنثى، فكيف لعدالة الله أن يجازي الإحسان بالإساءة أليس هذا يناقض قوله تعالى:{وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان}، فكيف يتحول شخص من كامل في خلقته إلى ناقص؟. فإن أجابوا بأن دليلهم عدم التبول والغيط في الجنة، فكذلك لا استمناء فيها وبالتالي لا داع لوجود الآلة… قلنا: إن التغوط والتبول أمران مستقذران فوجودهما ينافي النعيم لأنهما ابتلاء وسقم، وبالتالي لا يمكن أن يقاس هذا بذاك لعدم العلة الجامعة بينهما فالاستمناء لذة بينما ذالك غصة.
ب. ومن الناحية اللغوية: أن طريقتهم في اختيارهم للمعنى في حال تزاحمه بين تعدده - بﻻ قرينة بينة، فتجدهم يسهبون في إظهار المعاني مستخدمين معجم ألفاظ القرآن الالكتروني فيظن القارئ المغفل أن لديهم مكنة لغوية بذكرهم إحصاءات تبهر السطحي فتصرف ظنه بهم إلى الاتباع الأعمى، ومن العجيب أنهم لم يتبعوا نفس المنهجية في الاستدﻻل على معنى (الخيام)،فمن سخافتهم أولوها بقشرة الفاكهة.
ج. ومن ضعفهم النحوي: مثﻻ: يجهلون إعراب اﻷفعال الخمسة التي ترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذف النون وذلك في تأويلهم لكلمة (يلبسون) فأولوا حذفها بأن يشمل المعنى الرجال، وثبوتها يشمل الجنسين. وكذلك عطفوا {إنا أنشأناهن إنشاء} على الفاكهة ولم يعطفوها على الفرش رغم أنها جاءت بعدها مباشرة، ألم يتذوقوا السياق القرآني الجميل الذي ينتقل بالمرتل من وصف الحور إلى وصف الفرش التي للمتعة والاتكاء والنظر؟.
د.وكذا لديهم نظرة مغلقة خطيرة: فهم يصورون الجنة بما يرونه من مجون كالذي يحدث في أوساط أهل الفحش الدنيوي، فيصورن الجنة بما فيها من حور أنها للدعارة - أجلكم الله وأعزكم - ويصورون الخمر بالحنة أنها للسكر بما فيها - حشاكم - بل بلغ الحال إلى فحش تصور (بعضهم) أن الولدان المخلدون لعمل قوم لوط...فهل هذه العقول الضيقة القاصر لها الحق أن تكون مناطا للتفسير القرآني فضلا عن التأويل... ﻻ ندع فهمنا للقرآن العظيم المبين الجليل القدر مهدورا في شوارع الجهال يتخطفه كل ناعق.
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
للنشر رحمكم الله
لمتابعة
حلقات #حديث_الإثنين على مدونة #الأبجدية
(إِنَّا
سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ *
وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ
وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)
حديث الاثنين | الحلقة 139 (الرد على منكري حقيقة الحور الحور... "الجزء3"):
حديث الاثنين | الحلقة 139 (الرد على منكري حقيقة الحور الحور... "الجزء3"):
0 coment�rios: