حديث الاثنين | الحلقة 159 (يوسف العزيز -19- { يا بشرى هذا غلام }):
يستبشر الآباء بالغلمان أكثر من استبشارهم بالبنات وهذه جبلة في الحياة ... تلك الحياة التي تحتاج إلى مشاول لشق رمالها، وتلك المشاول زندها الشَّوِلُ من الرجال اﻷشداء، فهم وقود العيش وعمد البيوت.
(الغلام)هذا العبارة القرآنية الوجيزة يستتر خلفها جدارها جدال هائل هو منافسة المرأة للرجل سيما اعتﻻء المناصب القيادية، فهما على فرسي رهان أيهما يحوز على قصب السبق، وقد أثبتت قرينة الرجل أنها اﻷجدر عليه في جوانب عدة، وشاع غمارها حتى مرطت منه قراريط العيش، وعنه أصبحت المنادة بحقوق الرجل في بعض المجتمعات.
اختلف علماؤنا في تحديد دور المرأة في المنصة القيادية، ومنه الحكم والقضاء، فالجمهور بالمنع من تقضيها وكذا حكمها، ويرى اﻹمام ابن حزم الظاهري مشروعيته قياسا على تولي نسيبة الحسبة بأمر عمر بن الخطاب -عليه رضوان الله-، ونسب هذا القول إلى العلامة ابن سيناء، ويجاب على ابن حزم - رغم أنه ينكر الاحتجاج بالقياس- أنه ﻻ يقاس الفرع على الأصل، لذلك جنحوا ألا يفلح قوم تأمهم امرأة.
المرأة في زماننا اعتلت مناصب عدة، منها الوزيرة والمستشارة والوكيلة والقاضية بل الحاكمة، وأثبتت جدارتها في بعضها، فالواقع يرصع رأي ابن حزم.
وفي القانون العماني إطﻻق يرهص بتمكنها من التقضي... ولعل الحين لم يحن بعد، وبما أنها توظفت رئيسة في الادعاء العام فلم يبق إلا إزاحة قليلة نحو القضاء إذ المنصبان سيان وبينهما قيد أنملة.
وجمعا بين رأي الجمهور وابن حزم اﻵنف الذكر وكذا بالنظر للواقاع المجرب... يتسنى القول بالتفصيل؛ فللمرأة اعتلاء المناصب التي تناسب وفطرتها وقدراتها العقلية والجسدية، وإن أثبت بعضهن مقدرة في تعلي الحكم والحقائب والجدارة فيها فذلك من شواذ اﻷمور وﻻ يقاس الشاذ على العموم.
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
يستبشر الآباء بالغلمان أكثر من استبشارهم بالبنات وهذه جبلة في الحياة ... تلك الحياة التي تحتاج إلى مشاول لشق رمالها، وتلك المشاول زندها الشَّوِلُ من الرجال اﻷشداء، فهم وقود العيش وعمد البيوت.
(الغلام)هذا العبارة القرآنية الوجيزة يستتر خلفها جدارها جدال هائل هو منافسة المرأة للرجل سيما اعتﻻء المناصب القيادية، فهما على فرسي رهان أيهما يحوز على قصب السبق، وقد أثبتت قرينة الرجل أنها اﻷجدر عليه في جوانب عدة، وشاع غمارها حتى مرطت منه قراريط العيش، وعنه أصبحت المنادة بحقوق الرجل في بعض المجتمعات.
اختلف علماؤنا في تحديد دور المرأة في المنصة القيادية، ومنه الحكم والقضاء، فالجمهور بالمنع من تقضيها وكذا حكمها، ويرى اﻹمام ابن حزم الظاهري مشروعيته قياسا على تولي نسيبة الحسبة بأمر عمر بن الخطاب -عليه رضوان الله-، ونسب هذا القول إلى العلامة ابن سيناء، ويجاب على ابن حزم - رغم أنه ينكر الاحتجاج بالقياس- أنه ﻻ يقاس الفرع على الأصل، لذلك جنحوا ألا يفلح قوم تأمهم امرأة.
المرأة في زماننا اعتلت مناصب عدة، منها الوزيرة والمستشارة والوكيلة والقاضية بل الحاكمة، وأثبتت جدارتها في بعضها، فالواقع يرصع رأي ابن حزم.
وفي القانون العماني إطﻻق يرهص بتمكنها من التقضي... ولعل الحين لم يحن بعد، وبما أنها توظفت رئيسة في الادعاء العام فلم يبق إلا إزاحة قليلة نحو القضاء إذ المنصبان سيان وبينهما قيد أنملة.
وجمعا بين رأي الجمهور وابن حزم اﻵنف الذكر وكذا بالنظر للواقاع المجرب... يتسنى القول بالتفصيل؛ فللمرأة اعتلاء المناصب التي تناسب وفطرتها وقدراتها العقلية والجسدية، وإن أثبت بعضهن مقدرة في تعلي الحكم والحقائب والجدارة فيها فذلك من شواذ اﻷمور وﻻ يقاس الشاذ على العموم.
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
0 coment�rios: