الاثنين، 18 يوليو 2016

حديث الاثنين | الحلقة 141 (يوسف العزيز)

حديث الاثنين |  الحلقة 141  (يوسف العزيز) 

تحكي لنا سورة يوسف قصة من أروع القصص وبطلها النبي يوسف -عليه السﻻم-، وهو من الجيل الثاني من ذرية أبي اﻷنبياء إبراهيم -عليه السﻻم- الذي تحدثنا عن سيرته في حلقات سابقة، تلك السير النبوية التي غايتها تغذية اﻹيمان و تهذيب السلوك وفهم العقيدة بمنأى عن العراك الخلافي.

حديث الاثنين |  الحلقة 141  (يوسف العزيز)

في بداية السورة الكريمة ذكر هدف رئيس لنزول القرآن وهو (البيان) {تلك آيات الكتاب المبين}؛ والبيان هو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير وهو أعم من النطق. كما ذكرت السورة أهداف اﻵية ومنها: القصص؛ والقصص تأتي للعبرة عما يجول فيها من أحداث، {لقد كان في قصصهم عبرة ﻷولي اﻷلباب}، فتتكور من خﻻل هذه العبرة بعض فوائد يحتاجها المسلمون عموما والداعية خصوصا في شق غبار هذه الحياة وما يخالجها من مصاعب و عقبات و أهواء بعض الناس، ليتمكن المسلم الذي اعتلى منبر القيادة الداعوية من قيادة الناس إلى الهداية بالرحمة حتى يسبر اﻹيمان في أنفسهم قال تعالى في ختام السورة:{ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}.
إذن سأنتقل بحضراتكم من سيرة النبي إبراهيم إلى سيرة حفيده النبي يوسف لنستشف معا تلك العبر والعضات لتكون سراجا في حياتنا كالكواكب المضيئة. 

✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي  

للنشر رحمكم الله


لمتابعة حلقات #حديث_الإثنين على مدونة #الأبجدية




(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)
الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: