السبت، 26 يوليو 2014

الحلقة 40 : (التهيئة والتدريب)

صباح التزكية 
صباح الإمتثال لأمامر رب العباد
صباحكم أجمل بالصيام....
حديثنا في يوم الاثنين وفي الحلقة 40 بعنوان(التهيئة والتدريب)         

من الجامعة الرمضانية يمكنك أن تبلور مجلس حياتك ليكون أكثر نظاما وأرقى
زخرفة، فمن صومه صلى الله عليه وسلم للنصف اﻷول من شعبان السابق لرمضان نستشف أهمية التهيئة قبل الشروع في العمل الجاد وذلك بالتدريب، وبما أنه كان يصوم نصف شهر تدريبا ليصوم شهرا تطبيقا وهو أجود الشهور من حيث الحسنات نستشف أيضا جانب التناسب على أن التدريب اﻷوسع للعمل اﻷكبر.                       
إخوتي في الله ما دامت تهيئة النفس وتدريبها في جانب العبادة أمر ضروري فإن التهيئة والتدريب لﻷمور المهنية أيضا مهمة.    
فلا يمكن أن يزج بأحد في التدرس دون تأهيل وإلا فالضحية هم الطلبة وﻻ يمكن أن يرمى بجندي في ساحة القتال وهو لم يتدرب على فنونه وإﻻ كانت خزانة اﻷمن هي الغارمة، وهكذا.
ونجد من قوله صلى الله عليه وسلم( علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم على تركها لعشر) حكمة تؤيد هذا المعنى، فاﻷولاد يحتاجون ترويضا و ترغيبا بالتدريب رويدا رويدا دون تعنيف حتى يشارفوا سن التكليف لإقامة الصﻻة، ولما كانت الصلاة تشغل عمود الدين فإن التدريب عليها له نطاقه اﻷوسع وعليه كان عدد الصلوات التي بين السابعة والعاشرة تساوي(7200) صلاة، وعلى هذا النحو يقاس التدريب على باقي العبادات وكذا على اﻷعمال الدنيوية المهنية.                       

و الصوم أيضا يحتاج لمزيد تدريب تقديرا للناحية العمرية؛ فإنك إن شجعت ولدك ليصوم نصف نهار رمضان وهو في السابعة ثم ثلثي النهار في الثامنة ثم يصوم يوما ويفطر يوما في التاسعة ثم يصوم ثلثي رمضان في العاشرة ليتمه كاملا من بعد ذلك فإنك تكون قد ضمنت بتلك التهيئة والتدريب  قوة تحمله ﻹتقان أداء هذا الركن العظيم الذي به يرقى إلى مرج التقوى لما بقي له من الحياة. غفر الله لي ولكم

 📝 أبو عبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي



الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: