الثلاثاء، 29 يوليو 2014

الحلقة42: (من بدر الكبرى إلى مجتمعنا إلى غزة فالقدس)

أهلا بكم أحبتي..
أعانكم الله على صيام وقيام ما تبقى من أيام هذا الشهر الفضيل..
يتجدد حديثنا لسلسة حلقات حديث الاثنين وفي حلقتنا لهذا الأسبوعوالتي تحمل رقم  42 (من بدر الكبرى إلى مجتمعنا إلى غزة فـــــالقدس):                                
عندما نطري أهل بدر علينا رفع ألسنتنا إلى أعلى مستوى من الدقة لنتفيأ في حقهم أحسن الحديث أدبا وأرقه سمتا؛ فهم صفوة أهل الله في أرضه ويتقدمهم صفوة أهل الله في كونه صلى الله عليه وسلم.
أولئك رجال قدموا عقولهم على شهواتهم فقدمهم المولى على الناس، باعوا متاع الدنيا من بيوت وأموال وباعوا براويز طفولتهم ومسارح أحلامهم ﻷجل ﻻ إله إلا الله محمد رسول الله. باعوها بثمن الحب النقي الصفي ليس إلا.

فأثابهم الله أن خصهم أحبارا لتلك الوقعة العظمى بريشة توفيقه ويصطحبهم سيد أهل السماء شخصيا في كوكبة من سادة الملئكة. فأي شرف أن يكون الحاكم و وزراءه ضيوفا في مائدة طموحك ولله المثل اﻷعلى. وبشعيرات منقلة المهندس تجد أهل غزة اليوم هم البدريين، إذ تقاسموا خبزة الاضطهاد مع أهل بدر وتقاسموا تمرة الحصار ورقعة الظلم وجلدة القلة والفقر. ولكنهم قليلون بغيرهم كثيرون بإيمانهم، إذ زلزلوا قلب تل أبيب، وطالت أيدي صواريخهم حيفا كسابقة لم تطأها سمنة الثرثارين.
إن مصابيح غزة الحرة تحترق بلا تعب لتنير لنا أزقة الظلام، ظﻻم عيوبنا وأخطاءنا. قبل خمس عشرة سنة كانت النساء في مجتمعاتنا إن مشت مضطرة في أسواقنا مشت على بﻻط الحياء ترتدي خيمة العفاف، فانعكس جلبابهن الواسع سترا على غير المسلمات فتجدهن متسترات كالمسلمات.
واليوم وما أدراك ما اليوم يمشين على وقع الفراش وبسمة الخفاش، برأس عار وساق منكشفة، وملابس شفافة عفنة، تكنس اﻷنظار بطاقة تفوق التعري فالله حسبي.      
ولدينا رمال من الشباب مضمارهم الوحيد التقليد، فإن وفق أحدهم إلى عمل يشكر نعمة رازقة بكفر... بنوك... علاقات... إسراف في الموضات... .  ليت شعري من اﻷوفر حضا اليوم من بد الحرية؟. 
وتجد الجاهر جائر لجاره، والصديق يشوي لحم صديقة والدعاة بعضهم من الغرور متقاعدون، وعامة الناس من اليأس ﻻ يرعوون.
والله لن نحرر الأقصى قبل أن نحرر أثوابنا من شبق الضﻻل، وها هي ذكرى وقعة بدر الكبرى أفﻻ تستثار من نقيعها نخوة الإقدام؟، 
وها هو ماء رمضان بين كفينا أفلا نرتوي من عفته قبل فوات اﻷوان؟، 
وها هي حرب غزة تشتعل أفﻻ نكوي بلهيبها عرق اﻹدمان على ما يسخط الرحمن؟. 
من أراد أن يكون بدريا في صفوف محرري اﻷقصى وما حوله فليتق الله حق تقاه. 
ألا إن نصر الله قريب.. 
📝أبوعبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي.




الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: