تعقيبا على الحلقة 49 من حديث الإثنين والتي كانتن بعنوان: (رسالة من عبقرية أبي تمام إلى مثقفينا) جاءني هذا التعليق من أحد الدعاة:
(حديث جيد أباعبدالرحمن، لكن القول إن صبيا يرتجل ارتجالا بما لا ينتهي من الإبداع ينطبق على الأفذاذ كما ينطبق اليوم على أفذاذ...
(حديث جيد أباعبدالرحمن، لكن القول إن صبيا يرتجل ارتجالا بما لا ينتهي من الإبداع ينطبق على الأفذاذ كما ينطبق اليوم على أفذاذ...
والشعر رغم وجوده ومحاولات إحيائه في هذا الزمن إلا أنه لم يعد له ذلك التأثير في حياة الناس لذا تقلصت دوحته وانداحت دوحة النثر...
والناظر إلى فنون النثر يجد الناس في زماننا توسعوا فيه كثيرا وأبدعوا وجاؤوا بما يفوق السابقين كما ونوعا....
ووسائل التواصل الاجتماعي وخاصة التويتر أعادت لنا ما يمكن أن نشبههه بفن التوقيعات...
والإبداع فيه فاق ما ورد عن السابقين حسب ظني... وحتى الترسل في الحديث الذي اشتهر به الجاحظ ثم أبو حيان التوحيدي بز فيه عدد من المؤلفين المحدثين كالعقاد والرافعي والطنطاوي وغيرهم
بل ظهر في الشعر شعراء مجيدون لكن الالتفات إليهم قليل لكساد سوقه وقلة حيلته في واقع الناس وحياتهم حتى الفكرية والثقافية...
ولقد أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية للجميع أن يطلعوا ويقرؤوا بل ويمارسوا فنون القول والكتابة وهذا كفيل بأن يكون تدريبا وممارسة عملية لم تكن متاحة لكثيرين سابقا..
لذا نجد التنافس فيها على فنون القول على أشده ولا شيء كالمنافسة يستثير الطاقات ويحفز الهمم...
للأسف الشديد توقف الإبداع العلمي والأدبي في تاريخنا عند القرن الخامس الهجري تقريبا حتى انبعث في عصرنا الحديث من جديد...
ونأمل أن يتواصل هذا الانبعاث ويتراكم يوما بعد يوم...).
0 coment�rios: