الثلاثاء، 15 مارس 2016

حديث الاثنين | الحلقة 124 ( بشارة النبي إبراهيم )

 #حديث_الإثنين | الحلقة 124  ( بشارة النبي إبراهيم )
قال الله تعالى:{وبشروه بغلام عليم، فأقبلت امرأته في صَرّة فصكت وجهها، وقالت عجوز عقيم، قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم}. في منطقنا المحدود أن الكبير في السن ينقطع عنه الإنتاج البشري، فيكون عقيما بما عهد الناس من سننهم التي جبلوا عليها، غير أن إرادة الله لا يحدها حدّ، ومشيئته تجري على الكون، وسننه، فهو الذي سنها وهو الذي له أن يغيرها وفق إرادته وحكمته وعلمه كيف ما يشاء و{لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}

حديث الاثنين | الحلقة 124  ( بشارة النبي إبراهيم )

لذلك أقبلت زوجة النبي إبراهيم في صيحة و ضجة، ولطمت وجهها بأنها عجوز عقيم كل ذلك تعبيرا عن مدى دهشتها بخبر حبلها المغاير لمداركها.
> ولم تقف البشرى عند الحمل ولا عند نوعه، بل تعدت إلى تفاصيل غيبية مستقبلية، منها تسمية الغلام، بل بشروهما بمجيء حفيد مع ذكر اسمه {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب}.
> وذكر صفة الغلام وما سيكون من شأنه{ بغلام حليم}كما في سورة الصافات، وفي الذاريات{ بغلام عليم} ويقصد به إسماعيل ـ عليهم سلام الله أهل بيت أبي الأنبياء- .
وهذه القصة تخبر عن مظاهر رحمة الله على عباده الصالحين فضلا عن كونها تبين قدرته القاهرة المطلقة،
الخلاصة:
الإيمان برحمة الله وقدرته يجعل المؤمن يعيش مطمئن النفس، هادئ البال، واثقا بربه، مسلما لأمره على أنه لن يتركه ولن يضيعه ما دام على تقواه وصلاحه وصبره .

 ✒ بقلم | أبوعبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
للنشر رحمكم الله


لمتابعة حلقات حديث الإنثين على مدونة الأبجدية


(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)
الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: