حديث الإثنين | الحلقة 164 (يوسف العزيز -20- ثمن الصلاح):
قال الله تبارك وتعالى عن عبده الصالح: {وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين}.
يقول أحد المفكرين: "إنك إن أردت أن تهدم العلم والدين فاطعن في العلماء وقلل من شأنهم"... وكذا إن أردت أن تطفئ مصابيح الصلاح فعليك بكسر مشكاتها.
ففي الآية الكريمة يستنكر المولى - جل جلاله- شأن الناس في تقييمهم وتعاملهم مع أهل الفضل والعلم والاستقامة والصلاح… ذلك التقييم غير الحكيم الذي يخل بالموازين فيربك عدلها ولا يثمن مثاليتها، فالصالحون هم السرج في الظلمات والفرج في الملمات والفرح في النائبات، وهم نيابة النبوات، بهم تستمطر الرحمة وتجبر الكسرة وتغدق البركة وتينع الزهرة وتلذ الثمرة... في هيميانهم للسائل نصيب وللداعي هم المجيب وهم نعم الوفي الأريب، وهم قرآن الله يشمي في أرضه وهم زوارق النجاة في نهره، وهم أعشاشه وطير رحمته.
لا أنصحك بمعاداتهم ولا أرشدك بأكل لحمهم المسموم، ففي غضبهم سهام الجبار وفي حلمهم مهلة المنتقم، وإن أردت نصحهم فبتلطف لا بتخطف، والزم غرزك عن ميولهم ولا ميل لهم إلا الحق، فلمم الناس عندهم كبائر.
وقد وصل بعضهم مرتبة الولاء الصادق فإن لم تكن كهم فتشبه بهم إنما المحب ربيب من أحب.
فمجتمع لا يثمن أهل الصلاح كمجتمع يوسف العزيز الذي اختلت فيه الموازين فلا يفرق بين النقاء والشقاء… نسأل الله أن يلهمنا الرشاد ويجنبنا العناد.
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
قال الله تبارك وتعالى عن عبده الصالح: {وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين}.
يقول أحد المفكرين: "إنك إن أردت أن تهدم العلم والدين فاطعن في العلماء وقلل من شأنهم"... وكذا إن أردت أن تطفئ مصابيح الصلاح فعليك بكسر مشكاتها.
ففي الآية الكريمة يستنكر المولى - جل جلاله- شأن الناس في تقييمهم وتعاملهم مع أهل الفضل والعلم والاستقامة والصلاح… ذلك التقييم غير الحكيم الذي يخل بالموازين فيربك عدلها ولا يثمن مثاليتها، فالصالحون هم السرج في الظلمات والفرج في الملمات والفرح في النائبات، وهم نيابة النبوات، بهم تستمطر الرحمة وتجبر الكسرة وتغدق البركة وتينع الزهرة وتلذ الثمرة... في هيميانهم للسائل نصيب وللداعي هم المجيب وهم نعم الوفي الأريب، وهم قرآن الله يشمي في أرضه وهم زوارق النجاة في نهره، وهم أعشاشه وطير رحمته.
لا أنصحك بمعاداتهم ولا أرشدك بأكل لحمهم المسموم، ففي غضبهم سهام الجبار وفي حلمهم مهلة المنتقم، وإن أردت نصحهم فبتلطف لا بتخطف، والزم غرزك عن ميولهم ولا ميل لهم إلا الحق، فلمم الناس عندهم كبائر.
وقد وصل بعضهم مرتبة الولاء الصادق فإن لم تكن كهم فتشبه بهم إنما المحب ربيب من أحب.
فمجتمع لا يثمن أهل الصلاح كمجتمع يوسف العزيز الذي اختلت فيه الموازين فلا يفرق بين النقاء والشقاء… نسأل الله أن يلهمنا الرشاد ويجنبنا العناد.
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
0 coment�rios: