حديث الاثنين | الحلقة 157 (حكاية النخلة -2- مكونات النخلة -مفرداتها-)
#المكونات العامة للنخلة:
1.القيعلة: جمع قيعﻻت؛ ويقصد بها جذع النخلة، والجذع مصطلح قرآن:{وهزي إليك بجذع النخلة}،{ﻷصلبنكم في جذوع النخل}، ولعل كلمة قيعلة مركبة تركيب مزج من لفظتين(قيع)و(علة)؛ والقيع: أرض سهلة مطمئنة منخفضة عن المرتفعات المحيطة بها ، جمعها: قيعان وأقواع وقيع وقيعة، وجاءت تسميتها من حيث المكان الذي تغرس فيه فكان المكان علما عليها، والعَلَّةُ الضَّرَّة. والجمع : عَلاَّت.
بنو العَلاَّت: بنو رجلٍ واحد من أَمهاتٍ شتَّى.
وفي الحديث: حديث شريف الأنبياء أَولادُ عَلاَّت:(إيمانهم واحد وشُرائعهم مختلفة).
ويقابلهم بنو الأخياف، وهم بنو الأُمِّ الواحدة من آباءٍ شتَّى... وجاءت التسمية من حيث أصل النخلة، أن تكون صرما متعددة من أصل واحد.
2.الكرب: جمع كربة؛ بداية الزورة، وتمتاز بغلظتها وسماكتها.
3.(الزورة): غصن النخلة، وجمعها "زور"، ويسمى ورقها"خوص" جمع خوصة، ويكون الخوص في بدايته سﻻ(أشواك) لحماية قمة النخلة وثمارها من الجرذان.
4.الليف: هي المادة الليفية التي تحيط بالنخلة فتتخلل الكرب، وعملها حماية قمة النخلة من السلا(الشوك)، وتقوم بتدفئتها من البرد، إذ النخلة تحتاج إلى الدفء أكثر من البرد، ولذلك يقوم البيدار بلف الصرم بالليف عند غرسها في الشتاء.
5.الطرف: نهاية الزورة، بعد كسرها منها، وطوله قرابة متر ونصف، وجمعها أطراف.
6.(الصرامة): تطلق على زور الصرمة(النخلة الصغيرة)،ويكون لونها أخضر فاتح، وهي مرحلة بين الاصفرار والاخضرار الدامس. وجمعها "صرام" بتشديد الراء.
7. القمة: عنق النخلة، وبداية تكون الزورة ويكون لون خوصها أصفر.
8.(الحجب): منبت القمة ورحيقها، ويأخذ اللون اﻷبيض المائل للإصفرار، والحجب يؤكل وطعمه لذيذ يشبه طعم لب البندق، وطريقة الوصول إليه تسمى "الخشي"، وهي تقطيع قمة النخلة وزورها وليفها وكربها، وقطعه يعني موت النخلة.
🌴إذن تكون القمة من مجموعة زور والزورة في بدايتها حجب ولونه أبيض مصفر، فتنبت منه قمة ولونها أصفر ثم صرامة ولونها أخضر فاتح ثم تكبر النخلة فتكون زورة ولونها أخضر داكن، ويلتف حولها ومن بينها الليف.
#مكونات الثمرة(النباتة):
1.النباتة: هي الثمرة عند تكونها، وتسمى الطلع باللفظ القرآني، وبالدارج العماني يستخدم الطلع كفعل مصاغ على اسم مفعول (تقول:النخلة مطلعة)، ووصف الله الطلع بالنضد:{لها طلع نضيد} أي: وضعه متراصفا بعضه فوق بعض... في الصحاح، وفي العباب: جاء بمعنى العكف. وتلقح جميع النخيل من نبات نخلة الفحل، ويمتاز نبات الفحل ب"الدخ" وهو بثور اللقاح على شكل طحين، له رائحة النطفة.
2. الشغرافة: غطاء النباتة، وتسمى اﻷكمام باللفظ القرآني:{والنخل ذات اﻷكمام}، والكم ستر الشيء وغطاه. وفي ظني أن لفظة "الشغرافة" كلمة مركبة من كلمتين (شغر)و (أراف)؛ و"الشغر" من الشَّغَرُ وهو التفرقة، ولذلك سميت؛ أي: مأخوذة من المصير الذي تؤول إليه، إذ مصيرها التشقق فالتفرق، و"أرافَ" بمعنى: الخصب تقول:أرافَتِ الأرضُ: أخْصَبَت. فحذفت الهمزة للتخفيف لتصبح شغراف ومفردها شغرافة. وقد ذكرها اﻷمام السالمي في جوهر النظام فيما يمنع به الذكاة.
3.(الغيضة): هو الثمر في بداية تكونه داخل الشغرافة، وﻻ ينبت(يلقح) إلا بعدما أن تتشقق عنه الشغرافة، وإن تأخر عن تلقيحه يتقرفد؛ أي: تتحول الرطبة إلى شقين غير صالحين لﻷكل ويسمى واحده "قرفد".
4.العسقة: بعدما تكبر النبتة تتحول إلى عصى مقوس في طرفه شماريخ.
5.(الشمروخ): هو عنقود النخل (العذق) الذي تتحول حبيباته إلى رطب. وبالتسمية القرآنية {قنوان} من القناء جمع أقناء وقنيان، وسمي بالقنوان ﻷنه يحمل اللون اﻷحمر، والألوان اﻷخرى غير قنوان.
6.(الرطب): هو الثمرة عند نضجها، وبدايتها تكون "خلالة" ولونها أخضر، فإن ماتت تحولت إلى يبس وتسمى"خشاشة"، وإن كتب لها الحياة تتحول إلى "بسرة" ثم إلى "رطبة" للأكل، ثم إذا همدت تتحول إلى سح (تمر)، أما إن تحصل النخلة على ماء وفير أو زادت حاجة الماء عليها تغلج البسر فتتحول إلى "سارود" جمع "سارودة" أي غالوج تغلج فيكون رطبها غلجان أو سردان ﻻ يصح لﻷكل اﻵدميين، فيتحول نفيعة للحيوان... وللحكاية بقية ممتعة...
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
#المكونات العامة للنخلة:
1.القيعلة: جمع قيعﻻت؛ ويقصد بها جذع النخلة، والجذع مصطلح قرآن:{وهزي إليك بجذع النخلة}،{ﻷصلبنكم في جذوع النخل}، ولعل كلمة قيعلة مركبة تركيب مزج من لفظتين(قيع)و(علة)؛ والقيع: أرض سهلة مطمئنة منخفضة عن المرتفعات المحيطة بها ، جمعها: قيعان وأقواع وقيع وقيعة، وجاءت تسميتها من حيث المكان الذي تغرس فيه فكان المكان علما عليها، والعَلَّةُ الضَّرَّة. والجمع : عَلاَّت.
بنو العَلاَّت: بنو رجلٍ واحد من أَمهاتٍ شتَّى.
وفي الحديث: حديث شريف الأنبياء أَولادُ عَلاَّت:(إيمانهم واحد وشُرائعهم مختلفة).
ويقابلهم بنو الأخياف، وهم بنو الأُمِّ الواحدة من آباءٍ شتَّى... وجاءت التسمية من حيث أصل النخلة، أن تكون صرما متعددة من أصل واحد.
2.الكرب: جمع كربة؛ بداية الزورة، وتمتاز بغلظتها وسماكتها.
3.(الزورة): غصن النخلة، وجمعها "زور"، ويسمى ورقها"خوص" جمع خوصة، ويكون الخوص في بدايته سﻻ(أشواك) لحماية قمة النخلة وثمارها من الجرذان.
4.الليف: هي المادة الليفية التي تحيط بالنخلة فتتخلل الكرب، وعملها حماية قمة النخلة من السلا(الشوك)، وتقوم بتدفئتها من البرد، إذ النخلة تحتاج إلى الدفء أكثر من البرد، ولذلك يقوم البيدار بلف الصرم بالليف عند غرسها في الشتاء.
5.الطرف: نهاية الزورة، بعد كسرها منها، وطوله قرابة متر ونصف، وجمعها أطراف.
6.(الصرامة): تطلق على زور الصرمة(النخلة الصغيرة)،ويكون لونها أخضر فاتح، وهي مرحلة بين الاصفرار والاخضرار الدامس. وجمعها "صرام" بتشديد الراء.
7. القمة: عنق النخلة، وبداية تكون الزورة ويكون لون خوصها أصفر.
8.(الحجب): منبت القمة ورحيقها، ويأخذ اللون اﻷبيض المائل للإصفرار، والحجب يؤكل وطعمه لذيذ يشبه طعم لب البندق، وطريقة الوصول إليه تسمى "الخشي"، وهي تقطيع قمة النخلة وزورها وليفها وكربها، وقطعه يعني موت النخلة.
🌴إذن تكون القمة من مجموعة زور والزورة في بدايتها حجب ولونه أبيض مصفر، فتنبت منه قمة ولونها أصفر ثم صرامة ولونها أخضر فاتح ثم تكبر النخلة فتكون زورة ولونها أخضر داكن، ويلتف حولها ومن بينها الليف.
#مكونات الثمرة(النباتة):
1.النباتة: هي الثمرة عند تكونها، وتسمى الطلع باللفظ القرآني، وبالدارج العماني يستخدم الطلع كفعل مصاغ على اسم مفعول (تقول:النخلة مطلعة)، ووصف الله الطلع بالنضد:{لها طلع نضيد} أي: وضعه متراصفا بعضه فوق بعض... في الصحاح، وفي العباب: جاء بمعنى العكف. وتلقح جميع النخيل من نبات نخلة الفحل، ويمتاز نبات الفحل ب"الدخ" وهو بثور اللقاح على شكل طحين، له رائحة النطفة.
2. الشغرافة: غطاء النباتة، وتسمى اﻷكمام باللفظ القرآني:{والنخل ذات اﻷكمام}، والكم ستر الشيء وغطاه. وفي ظني أن لفظة "الشغرافة" كلمة مركبة من كلمتين (شغر)و (أراف)؛ و"الشغر" من الشَّغَرُ وهو التفرقة، ولذلك سميت؛ أي: مأخوذة من المصير الذي تؤول إليه، إذ مصيرها التشقق فالتفرق، و"أرافَ" بمعنى: الخصب تقول:أرافَتِ الأرضُ: أخْصَبَت. فحذفت الهمزة للتخفيف لتصبح شغراف ومفردها شغرافة. وقد ذكرها اﻷمام السالمي في جوهر النظام فيما يمنع به الذكاة.
3.(الغيضة): هو الثمر في بداية تكونه داخل الشغرافة، وﻻ ينبت(يلقح) إلا بعدما أن تتشقق عنه الشغرافة، وإن تأخر عن تلقيحه يتقرفد؛ أي: تتحول الرطبة إلى شقين غير صالحين لﻷكل ويسمى واحده "قرفد".
4.العسقة: بعدما تكبر النبتة تتحول إلى عصى مقوس في طرفه شماريخ.
5.(الشمروخ): هو عنقود النخل (العذق) الذي تتحول حبيباته إلى رطب. وبالتسمية القرآنية {قنوان} من القناء جمع أقناء وقنيان، وسمي بالقنوان ﻷنه يحمل اللون اﻷحمر، والألوان اﻷخرى غير قنوان.
6.(الرطب): هو الثمرة عند نضجها، وبدايتها تكون "خلالة" ولونها أخضر، فإن ماتت تحولت إلى يبس وتسمى"خشاشة"، وإن كتب لها الحياة تتحول إلى "بسرة" ثم إلى "رطبة" للأكل، ثم إذا همدت تتحول إلى سح (تمر)، أما إن تحصل النخلة على ماء وفير أو زادت حاجة الماء عليها تغلج البسر فتتحول إلى "سارود" جمع "سارودة" أي غالوج تغلج فيكون رطبها غلجان أو سردان ﻻ يصح لﻷكل اﻵدميين، فيتحول نفيعة للحيوان... وللحكاية بقية ممتعة...
✒أبو عبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
0 coment�rios: