الجمعة، 28 نوفمبر 2014

الحلقة 59 :(تساؤﻻت لما حدث ويحدث في بلدنا الطيب)

مرحبا بكم أعزائي، تساؤﻻت لما حدث ويحدث في بلدنا الطيب هو عنوان حلقتنا 59 من حديث لإثنين، هو سؤال أوجهه لفئتين"الشباب  والدعاة":
1. فئة الشباب: هل أنتم راضون عما تحدثونه في بلدكم الطيب عمان من صخب ومجون في التعبير عن فرحتكم بالوطنية والكرة؟
هل أنتم أحفاد الرجال الذين طهروا عمان والخليج من فساد البرتغاليين ومجونهم؟ وهم من فتحوا الجزيرة السمراء وشرق آسيا وغيرها، إذا كنتم أحفادهم فمن البدهي والوفاء أن تكونوا رجالا مثلهم.
ومن السذاجة أن يفهم كلامي بعدم التحضر فأنا ﻻ أخالف تطورا وﻻ أحرم لعبا ومرتعا مباحا بل أشجع له بضوابط العرف الشرعي ولكن كلامي أن اﻷخلاق صرح واحد ﻻ يتغير وبها تقدم أجدادنا الشرفاء، وبهذا نطالبكم فقط، فأنتم وقود اﻷمة وشعلة تقدمها فلا ترضون أبدا أن تتساقطوا كورق الشتاء من عين أمكم الغالية عمان فتتسببوا في حوادث قتل وسد طرقات وهتك أعراض وهدر أخوة.
 إن أرضكم التي أنبتتكم أرض طيبة ﻻ تنبت إﻻ طيبا كما جاء في الخطاب السامي أيده الله بالحق وأيده به.          
2.الدعاة: هل أنتم حقا من يستحق أن تقودوا خير أمة أخرجت للناس؟ هل قدرتم تلك المنزلة؟
أين أصوات دعوتكم لتوقف تصحر اﻷخلاق واﻹيمان في شبابنا؟، 
نعم سمعنا من نقدكم الكثير عندما تكلم سماحة المفتي نصره الله عن مسألة فرعية(رؤية هلال الحج) فخرجوا لنا مفتون ومحققون وكتاب احتفينا بهم ردحا من سويعات الزمن، ولكن أين هم اﻵن؟
أين التفافكم اﻵن حول سماحة المفتي وهو ينادي وحيدا في هذه الشدة في الذب عن حرمات الدين والوطن خلال نهيه عن المنكر وأمره بالمعروف ؟!
ينادي ﻷمر أصولي ينبني عليه أساس الدين كله وهي النصيحة، أم أنكم ﻻ تفرقون بين أصل الدين وفرعه؟! هلال العيد فرع والنصيحة هي الدين هي اﻷصل.
أم أنكم انشغلتم كما انشغل الناس في التحاسد والتباغض وحب الوجاهة والتنافس على جمع الأموال وحب الدنيا، ليت شعري من يقود الخلق بعدكم؟ ومن يوجه الشباب بعدكم؟.
إنكم بهذا الخذﻻن ستوقفون قطار الصحوة بأيديكم وستأخرون مسيرة الخير للوراء وستوفرون فرصة ﻷهل الفساد أن يستغلوا أوقات تقهقركم، والعاقبة أننا سنهلك جميعا كما هلك أصحاب السبت والعياذ بالله. فاتقوا الله جميعا يا أهل الغبيراء يا مديح خير اﻷنبياء.
وعودوا إلى رشدكم وأدوا أماناتكم لله عز وجل.
أبوعبدالرحمن سامي بن محمد السيابي
الموضوع السابق
الموضوع التالى

كتب الموضوع بواسطة :

0 coment�rios: