حديث الإثنين | الحلقة 80 (الرؤية):
حلقة مشوقة لأصحاب المشاريع الحرة، ومن أراد دخول هذا المضمار، متابعة شيّقة
حلقة مشوقة لأصحاب المشاريع الحرة، ومن أراد دخول هذا المضمار، متابعة شيّقة
.. بداية رجوت منك أيها القارئ العزيز الحذق أن تستقرئ معي رؤية رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- وهو يرسم لأمته رؤيتها الشاملة وهو يقول:(ليبلغن هذا الأمر [يقصد الإسلام ودعوته] ما بلغ الليل والنهار).
> فمن ذلك يمكن تعريف الرؤية أنها:
"تصورات ذهنية لطموحات مستقبلية". أي أنها عمل ذهني يعتني بتحديد توجهك الحالي، و يكشف لك عما يجب أن يكون عليه حالك مستقبلا وحال مؤسستك، سواء مؤسستك التجارية الأخروية أو التجارية الدنيوية.
> وأما الأهداف فهي: (النتائج النهائية للأنشطة) فهي التي بتحققها تكون رؤيتك التي رسمتها ماثلة أمام عينيك، ومن ذلك كان يقول المصطفى-عليه الصلاة والسلام- :(الله أكبر، أوتيت مفاتيح فارس، الله أكبر أوتيت مفاتيح الروم)، فهي أهداف إذا ما تحققت تحققت الرؤية المستقبلية.
>الرسالة:
هي الغرض من وجودك أو الغرض من وجود مؤسستك.
إن الخطوة الأولى لوضع استراتيجة ناجحة لأي منظمة، هي أننا لا بد أن نحدد (نحن القائمون على المؤسسة) تحديدا دقيقا،
من نحن؟ وماذا نريد؟
وماذا يمكن أن نقدمه للآخرين؟
وكل ذلك نحدده بوضع رؤية مستقبلية ورسالة حالية وأهداف نصبوا إلى تحقيقها بجدارة.
* إن أمر وضع الرؤية ليس بالأمر الهين، ولا يمكن أن ترسم بريش همجية أو وسط ضوضائية، بل لا بد أن تصاغ بحنك الماهر و دراية المتفقه، و ذهنية الععتكف.
# وهاك خطوات تعينك لصياغة الرؤية:
1.إدراك أهمية تصميم رؤية ورسالة وأهداف للمؤسسة.
2.التعرف على الأمور التي يجب على منظمتك فعلها وما يجب تجنبها.
3.اﻹجابة على الأسئلة الآتية:
- كيف تريد للمؤسسة أن تبدو بعد عشر سنوات من الآن؟ فلا بد أن تكون صورة المؤسسة بعد مدة مختلفة عن صورتها في بداية المشوار .
- وهل هذه الرؤية ممكنة وقابلة للتحقيق؟
- وهل هي مفهومة للأتباع(الأفراد)؟
- وهل تثير اهتمامك واهتمامهم وتشد مشاعركم وعقولكم نحو المؤسسة؟ ونحو تحقيقها بكل التزام وإخلاص وحماس؟.
ملاحظة/ لا بد أن تخالط الرؤية فكركم و مشاعركم وفق شريعتكم، ولا بد أن تنقش في القلوب وتكتب بينة واضحة مختصرة دقيقة أمام مدخل المؤسسة لتتذكر اتجاهك و لتدفعك دفعا للوصول إلى تحقيقها من خلال الأهداف بأجنحة الرسالة.
>> إن صياغة الرؤية عمل يختص به القائد الفعال ولا بأس إن أشرك أتباعه في قولبتها، بيد أنه يظل المحرك لهم نحو تحقيقها خصوصا وقت الملمات والشدائد، فبها يقوي عزائم إدارييه وأفراده عند الضعف ويحلق بهم عند القوة.
والله ولي التوفيق.
✒️بقلم: أبو عبدالرحمن سامي بن محمد بن حامد السيابي
للنشر رحمكم الله
0 coment�rios: